أعلنت مصادر في سلطنة عمان عن توقيع السلطنة على عدة إتفاقيات مع إيران، وتتضمن هذه الإتفاقيات إنشاء جسر بري يربط بين السلطنة وإيران عبر مضيق هرمز الذي تمر من خلاله 40% من إنتاج النفط العالمي المنقول بحراً وتسيطر على المضيق السلطنة وإيران، وقد تم تداول صورة عبر موقع التواصل الإجتماعي "واتس آب" للجسر المزمع إنشائه بين البلدين، كما تتضمن أهداف الزيارة توقيع إتفاقية يتم بموجبها تنفيذ مشروع مد أنبوب لنقل الغاز عبر الأراضي العمانية سيدخل حيز العمل خلال العاميين المقبلين. وتأتي هذه الخطوة في إطار رغبة البلدين في رفع مستوى التبادل التجاري بينهما والذي بلغ بليون دولار في 2013. دعوة السلطان قابوس يذكر أن الكشف عن هذه الإتفاقيات جاء متزامناً مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى سلطنة عمان اليوم والتي ستستمر لمدة يومين تلبية لدعوة السلطان قابوس بن سعيد، وستيم خلال الزيارة بحث سبل رفع مستوى التعاون بين البلدين في كافة المجالات لتحقيق تطلعات الشعبين العمانيوالإيراني، على حد قول البيان الذي أصدرته السلطنة تعليقاً على هذه الزيارة. ونقلت الصحف العالمية والمواقع الإخبارية والإلكترونية تصريحات الرئيس الإيراني قبل مغادرته طهران متوجهاً إلى مسقط يقول فيها إن زيارة سلطنة عمان تكتسب أهمية كبيرة لما يمكن ان تلعبه السلطنة في التجسير بين إيران وجيرانها والدول الإسلامية. وفد رفيع المستوى وقالت صحيفة الحياة اللندنية على موقعها الإلكتروني، إن الوفد الإيراني الذي يرافق الرئيس روحاني يتكون من: وزير الشؤون الخارجية محمد جواد ظريف ووزير النفط بيجن نامدار زنكنة، ووزير الطرق وإعمار المدن عباس أخوندي، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية علي ربيعي، ورئيس مكتب رئيس الجمهورية محمد نهاونديان، والمساعد الخاص لرئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية حسين فريدون، ونائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة السياحة مسعود سلطاني، ونائب رئيس الجمهورية رئيسة منظمة البيئة معصومة ابتكار، ورئيس البنك المركزي ولي الله سيف، وعدد آخر من المسؤولين. ويعكس الوفد الإيراني الأهمية التي توليها طهران للعلاقة مع عُمان، ويتوقع توقيع عدد من الاتفاقات لإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين. إيران تضخ 10 بلايين دولار للإستثمار في السلطنة وقال علي أكبر سيبويه السفير الإيراني في مسقط، في تصريحاته الصحفية المتعلقة بزيارة الرئيس الإيراني للسلطنة، إن إيران ستضخ 10 بلايين دولار حتى نهاية العام الحالي على إستثمارات مختلفة في السلطنة، منها 4 بلايين لمشاريع إستثمارية في ميناء الدقم تشمل بناء 100 خزان كبير للنفط والغاز الإيراني لتتم بعد ذلك عملية إعادة تصديرها، هذا بالإضافة إلي مشاريع متنوعة أخرى في موانئ صلالة وصحار، فضلاَ عن مصنعين للأدوية الطبية ومستشفى بطاقة إستيعابية تبلغ 400 سرير. وأضاف السفير الإيراني أن سلطنة عمان ستضخ بالمقابل مبلغ 4 بلايين دولار للسوق الإيراني وذلك لتنفيذ إستثمارات متنوعة في مجالات البتروكمياويات والتنقيب عن النفط بجانب مشاريع أخرى في قطاع التعليم. وعبر السفير عن رغبة بلاده في الوقوف مع كل الدول التي وقفت إلى جانب إيران أيام الشدة والضيق، مشيداً بالفضل الكبير والدور المهم الذي لعبه السلطان قابوس في سبيل تحقيق الحلول المرضية والتوفيق بين إيران ومجموعة 5+1الغربية. وبزيارة الرئيس روحاني للسلطنة يكون بذلك الرئيس الإيراني الثاني الذي يزور السلطنة منذ عام 1979، حيث سبقه الرئيس محمود أحمدي نجاد في عام 2007.