أعلنت الإدارات الحكومية المختصة في محافظة الطائف أمس، حال الطوارئ بعد أن أسهمت الأمطار الغزيرة في جريان السيول في ثمانية أودية كبيرة، نتج منها إنقاذ 67 محتجزاً، وتسجيل سبع إصابات نتيجة الحوادث المرورية.وقال الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في المحافظة المقدم خالد القحطاني ل«الحياة»: «تم إعلان حال الطوارئ، بعد أن تلقينا 36 بلاغاً تمت مباشرتها ميدانياً، إذ نجحنا في معالجتها، وذلك بإنقاذ 67 محتجزاً، جراء السيول التي ضربت عدداً من الأودية مثل: وادي الخطما، والحمضة، وريع نجد، وقضيع، إضافة إلى المحاسنة، ومرزوقات»، وزاد «جرت السيول في بعض الأودية الواقعة داخل المحافظة مثل وادي الرحمانية، والشرفية، والقيم، إضافة إلى أن الأمطار الغزيرة شملت أحياء الطائف، ومركزي قيا، وشقصان». من جانبه، أكد الناطق الإعلامي في صحة الطائف سعيد الزهراني على أن غرفة العمليات في إدارته عملت على التنسيق المستمر مع إدارة الدفاع المدني في المحافظة، للتعامل مع الطوارئ الناجمة عن هطول الأمطار، وأضاف أنه تم التعامل في مستشفى الملك فيصل مع سبع حالات مصابة نتيجة حوادث مرورية. في المقابل، شبّه عدد من سكان حي الشرفية السيول التي دهمت منازلهم أمس، بسيول «كارثة جدة»، وقال ثواب الحارثي ل«الحياة»: «إن هطول الأمطار استغرق حوالى ساعة ونصف الساعة، وتوجست خيفة لاسيما عقب إنقاذ بعض المحتجزين، ووجود آليات الدفاع المدني بكثافة للإسهام في عمليات الإنقاذ والتدخل عند الطوارئ، وزادت رهبتي حينما استدركت أن منزلي الذي يؤويني وأبنائي يقع في جزء منخفض أي في مكمن الخطر، وأخذت أسأل عن مصير أبنائي حال دهم السيول للمنزل، ولكن الحمد لله لم نتعرض لأي أذى على رغم عودة شريط الذكريات إلى كارثة جدة»، لافتاً إلى أن موسم الأمطار للعام الحالي مختلف عن المواسم السابقة، وقال: «أصبحنا نشاهد أمطاراً وسيولاً لم نعهدها طوال السنوات الماضية». من جانبه، ذكر المواطن أحمد الشهري أن حي الشرفية يعد من الأحياء الراقية والمنظمة، وامتلاك قطعة أرض فيه يعد ذا كلفة عالية، حيث أن أسعار أراضيه تصل إلى أرقام فلكية، لذلك لم يتوقع أحد أن يتضرر من السيول، متوقعاً أن يسهم انكشاف الوضع بهذا الشكل المؤلم في انخفاض أسعاره. وأضاف: «إن السيول التي اجتاحت حي الشرفية تجاوزته لتهدد أحياء أخرى، ما دفع الجهات المختصة إلى إغلاق الطرق المؤدية إليه».