تجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات منظمات دولية للعملية العسكرية في سورية، وقال: «إن اداء العسكريين الروس يستحق أعلى تقويم»، في وقت ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن بوتين أكد العمل على «حل الأزمة السورية بالطرق السياسية والديبلوماسية»، في وقت سعى وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف للاتفاق على «آليات» للتنسيق بين القوات الروسية والأميركية بعد تعثر مفاوضات وفديهما في جنيف للتوصل ل «وقف العمليات العدائية» بسبب الخلاف على التنظيمات الإرهابية. وقال بوتين خلال احتفال في الكرملين لمناسبة عيد «حماة الوطن» إن الجيش الروسي «يقوم في سورية بالقضاء على من يعتبرون روسيا عدوهم ولا يخفون خططهم التوسعية، ونياتهم نقل مسلحين للقتال في أراضينا وأراضي رابطة الدول المستقلة»، قائلاً إن القوات الروسية «تنقذ المدنيين» و «تقضي» في سورية على من «يعتبروننا اعداء ويخططون لتوسيع نشاطهم في روسيا وبلدان الرابطة المستقلة». وأكد ان «الحرفية العسكرية الروسية وصلت أعلى درجاتها في سورية، والعمل الميداني للطيارين ومشاة البحرية والقطع العسكرية الأخرى يستحقان أعلى تقويم، ورجالنا يعملون في ظروف صعبة لمساعدة الجيش السوري والأطراف الأخرى المنخرطة في عمليات مكافحة الإرهاب». وأعلنت موسكو أن لافروف بحث مع كيري هاتفياً «التحركات التركية الاستفزازية»، إضافة الى تناول سبل تطبيق قرارات «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ ل «تحسين الوضع الإنساني والاتفاق على آليات وقف الأعمال العدائية في سورية باستثناء مكافحة الجماعات الإرهابية». وأضاف البيان أنهما ناقشا آليات للتنسيق العسكري في ما يخص وقف إطلاق النار في سورية، في حين نقل عن كيري إعرابه عن «القلق» من استمرار «القصف العشوائي» الروسي مع تأكيده ضرورة ايصال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة. وأرجئ أمس اجتماع موسع ل «المجموعة الدولية» في جنيف، بعد فشل وفدين اميركي وروسي في التوصل الى اتفاق ل «وقف الأعمال العدائية» في سورية بسبب عدم اتفاق الطرفين على المنظمات التي ستستثنى من وقف النار وخصوصاً «جبهة النصرة» وفصائل اسلامية. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة عن موافقتها على هدنة شرط الحصول على ضمانات دولية بوقف العمليات العسكرية من حلفاء النظام. وأكد المنسق العام للهيئة رياض حجاب «ان الفصائل أبدت موافقة أولية على إمكانية التوصل الى هدنة على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميليشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة التابعة لها على وقف القتال». وتأتي موافقة الفصائل، وفق البيان «ضمن رغبتها الأكيدة في الاستجابة للجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري». ووصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة تلفزيونية أن ما نقل عن موقف للمعارضة السورية حول قبولها بهدنة لمدة ثلاثة أسابيع ب «السخيف». الى ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ان الحكومة قررت اتخاذ إجراءات أمنية جديدة على الصعيد الوطني بعد التفجير بواسطة سيارة مفخخة الخميس الذي أسفر عن مقتل 28 شخصاً في انقرة. ورفض داود أوغلو تبني مجموعة كردية متطرفة تفجير أنقرة، قائلاً: «تبين بوضوح كبير أن هذا الاعتداء الإرهابي هو صنيعة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية».