شارك الآلاف اليوم (السبت)، في جنازة قاضي المحكمة العليا الأميركية انتونين سكاليا الذي توفي فجأة عن عمر 79 عاماً ليشغر بذلك منصب بالغ الأهمية قبل أقل من عام على انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما. وشارك نائب الرئيس جو بايدن مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات البارزة وأصدقاء عائلة سكاليا في الجنازة التي أقيمت في كاتدرائية في واشنطن. وقال الكاردنيال دونالد ورل، من أسقفية واشنطن، ان سكاليا أعرب عن رغبته في "جنازة دينية بسيطة". ورغم ذلك اكتظت الكاتدرائية بآلاف المعزين. وقاد القداس واحداً من أبناء القاضي التسعة وهو القس بول سكاليا. وأثارت مسالة تعيين خلف لسكاليا خلافا بين الرئيس اوباما والكونغرس الذي يهيمن عليه "الجمهوريون" والذي طلب من أوباما ترك مهمة ملء المقعد الشاغر للرئيس المقبل. وينص الدستور الأميركي على أن مهمة اختيار أعضاء المحكمة العليا تقع على عاتق الرئيس، في حين تعود لمجلس الشيوخ صلاحية المصادقة على هذا التعيين أو رفضه. ويعتبر ميزان القوى داخل المحكمة العليا أمراً بالغ الحساسية، ما يدفع "الجمهوريين" لرفض ان يتولى الرئيس الديموقراطي تعيين خلف لسكاليا لأن هذا التعيين قد يرجح كفة على أخرى. وفي السنوات الأخيرة كان للمحكمة العليا دور أساسي في الحياة السياسية في الولاياتالمتحدة، ولا سيما حين أمرت في العام 2000 بوقف إعادة فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية في ولاية فلوريدا، مما جعل الفوز بالبيت الأبيض من نصيب جورج بوش الابن.