أعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إنه يتوقع أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اذا إتبع الخط العسكري الروسي التقليدي، الى تهدئة الازمة في أوكرانيا وألا يتخذ إجراء آخر بعد ضم شبه جزيرة القرم وطالب الغرب بألا يضفي صبغة عسكرية على المواجهة. وصرح هاموند بأنه "من المهم خفض التوترات مع الزعيم الروسي في شأن القرم وتجنب اللجوء الى رد عسكري قوي من جانب حلف شمال الاطلسي واستخدام أدوات نفوذ ديبلوماسية واقتصادية". وقال هاموند أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن "كل ما أراه في الطريقة التي يتحرك بها بوتين في هذا الصدد والمشاعر الوطنية التي يعزف عليها توحي لي بأن اللجوء الى أي رد عسكري أكثر قوة من الغرب سيخدم مصالحه". ودعا هاموند الى "اللجوء الى الخطوات الديبلوماسية والاقتصادية لممارسة ضغط على بوتين وخاصة استخدام سياسة الطاقة لتشجيع الاستثمار في مشروعات تعطي أوروبا مقداراً أكبر من الاستقلال عن روسيا". وقال: "إنه دائما أمر مغر ان تنظر الى الخصم وترى قوته، لكن يجب ان تحدد أيضا مواطن الضعف في الموقف الروسي، والاقتصاد الروسي هو نقطة الضعف، ورأس المال يهرب من النظام الروسي نتيجة للحوادث الجارية". وكان هاموند يزور واشنطن لإجراء محادثات مقررة من قبل مع وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل، لكن الأزمة التي أثارها ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في وقت سابق هذا الشهر هيمنت على محادثاتهما.