فيينا - أ ف ب - الاستماع الى موسيقى موتسارت لا يزيد من حدة الذكاء، خلافاً لما هو شائع منذ 1993 حين نشرت دراسة تدعم هذه النظرية. وجمع فريق من كلية علم النفس في جامعة فيينا نتائج الدراسات حول تأثير موسيقى موتسارت منذ 1993، لكنه لم يتوصل الى أي دليل دامغ على وجود هذه الرابطة، بحسب بيان صادر عن الكلية. وكان باحثون من جامعة كاليفورنيا برهنوا قبل 17 سنة ان مجموعة من المراهقين حققت نتائج أفضل في اختبارات خضعت لها، بعد الاستماع الى مقطوعة بيانو لموتسارت مقارنة بمجموعتين أخريين استمعت واحدة لموسيقى أخرى ووضعت الثانية في قاعة يسودها الصمت. ومن بين 3 آلاف حالة شملتها نتائج هذه الدراسات، لم يتوصل فريق جامعة فيينا الى اي اثبات على وجود ما يسمى ب «تأثير موتسارت». وأوضح جاكوب بيتشنيغ، المشرف على الدراسة، ان «الذين استمعوا لموسيقى موتسارت أو باخ او برل جام حققوا نتائج افضل، لكننا نعرف أصلاً ان الأداء يتحسن بوجود محفز». وأشار بيتشنيغ الى ان دراسة جامعة كاليفورنيا نموذج عن الانحياز في النشر. فالدراسة التي تخلص الى نتائج إيجابية ترتفع فرص اختيارها ونشرها في المجلات أكثر من الدراسة التي تخلص الى نتائج سلبية. وكان لنشر دراسة 1993 في المجلة الاميركية العلمية «ساينس» وقع كبير على الرأي العام، ما دفع دور الحضانة في الولاياتالمتحدة الى لعب الموسيقى الكلاسيكية يومياً.