أكد مدير التربية الخاصة في إدارة التربية والتعليم في جدة عبدالرحمن الغامدي أن أهم المرتكزات التي تقف عليها وزارة التربية والتعليم في تعليم الطلاب ذوي الحاجات الخاصة (ومنهم فئة «الصم» بنين وبنات) تتمثل في إعطائهم فرصة التعليم في المجتمع المدرسي الطبيعي والعمل على دمجهم مع أقرانهم الأسوياء في المجتمع. وقال ل «الحياة»: «يجب على شرائح المجتمع كافة العمل على إذابة جميع العقبات التي تعيق هذا التوجه لينمو الأصم نمواً طبيعياً في ظروف تساعده على تخطي عقبات الإعاقة». وأضاف الغامدي خلال انطلاق فعاليات اليوم العالمي ل«الصم» تحت شعار «تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة» في مستشفى الملك فهد أمس (الإثنين)، أن الطلاب ذوي الحاجات الخاصة (بمن فيهم الصم) يمتلكون الكثير من القدرات والمواهب الحقيقية التي متى ما اكتشفت واستثمرت بالشكل الصحيح والسليم وهيئت لهم الأجواء الصحيحة والمناسبة لأصبحت طاقة هائلة تساعد في تنمية وبناء البلاد، وتحقيق الاستفادة الحقيقية الكاملة منهم كمواطنين في المجتمع. وأشار مدير التربية الخاصة في إدارة التربية والتعليم في جدة إلى أن عدداً كبيراً من «الصم» يمتلكون صفة «الذكاء» ولا بد من التفرقة بين أصحاب الإعاقة الذهنية التي تعاني إخفاقاً في القدرة على الاستيعاب وبين «الصم» الذين لا يعانون من أي عوائق ذهنية بسبب فقدهم حاسة «الكلام». وطالب الغامدي بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة كافة في المجتمع في جميع المجالات، «وهو مشروع يجب أن تتضافر جميع الجهود من أجل إنجاحه وجعله واقعاً حقيقياً ملموساً». بدوره، أكد المدير العام للجمعية السعودية للإعاقة السمعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالمنعم الشيخ أن «فئة الصم» تستحق من الجميع المساندة والدعم بغية الوصول إلى تكوين مجتمع مترابط ومتكاتف في كل فئاته وفق ما أوجبه علينا الدين الإسلامي. وقال: «إن الجمعية السعودية للإعاقة السمعية في منطقة مكةالمكرمة أخذت على عاتقها الاهتمام بالصم، واستخدام الوسائل كافة لجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع».