أعلنت ثلاث فتيات سعوديات أمس، إنشاء أول فريق تزلج نسائي في المنطقة الشرقية، وذلك على هامش فعاليات مُلتقى «إبداع النسائي»، التي انطلقت في الخبر أمس، بحضور نحو 300 سيدة. وسارعت كل من رحمة نبيل، وفاطمة باجبع، ووفاء الجبران، إلى تسجيل بيانات الراغبات في الانضمام إلى الفريق. وأكدت الفتيات الثلاث، ل «الحياة»، أنهن أخذن على عاتقهن «ترسيخ ثقافة جديدة في المجتمع السعودي، تُساعد المرأة على قضاء وقت فراغها، وممارسة رياضة كانت مقتصرة على الذكور فقط». وإذا كان التزلج «رياضة الأبطال»، بحسب رحمة التي تقود الفريق، فإنها «ستصبح رياضة البطلات أيضاً». وقالت: «تتطلع نسوة كثيرات إلى إنشاء قاعات تزلج، وممارسة هذه الرياضة، لكنهن عاجزات عن ذلك، لذا فكرنا في الخروج بفكرة تساعدنا على ممارسة الرياضة، وتكوين فريق نسائي قادر على تحقيق الشهرة والتحدي»، مبينة أن التدريب «سيكون على يد مدربة خاصة، وفي مكان خاص بالنساء. وبهذا يكون فريقنا للتزلج الاستعراضي أول فريق تزلج للسعوديات». وأشارت إلى شروط الانضمام إليه، وأبرزها «موافقة ولي الأمر، وامتلاك اللياقة البدنية والصحة العامة». وقالت رئيسة «ملتقى إبداع» نورة الشعبان: «إن مبادرة الفتيات إلى تشكيل فريق يدل على أنه لدى الفتاة السعودية القدرة على التحدي والإرادة. وهذا مؤشر على إبداع الفتيات في المجالات كافة». وأوضحت عضو الفريق وفاء الجبران، ل «الحياة»، أنه «انضم 10 فتيات إلى الفريق، الذي يفترض أن يتشكل من 15 فتاة، لإطلاق أنشطته، والاتفاق مع مدربة خاصة، وإعداد مكان التدريب، الذي تم اختياره في صالة داخل أحد المجمعات التجارية. وسيتم اختيار قاعة أخرى للتزلج العادي. علما بأن التسجيل من دون رسوم، لأننا نسعى إلى إيجاد أماكن لممارسة الرياضة النسائية»، مضيفة أن الهدف هو «الفائدة التي تعود من خلال ممارسة هذه الرياضة، فخلال 30 دقيقة يتم حرق 285 سعرة حرارية، إضافة إلى شد العضلات. وبعد 15 يوماً من هذه التدريب تصبح الفتاة محترفة. ونفكر أن نشارك لاحقاً، في مسابقات دولية». ولفتت إلى «اهتمام الدول الكبرى بهذه الرياضة، إذ نلاحظ أن كندا وأميركا في بداية التسعينات من القرن الماضي، بلغت مبيعات أدوات التزلج فيهما 150 مليون دولار». بدورها، أكدت الشعبان في كلمتها خلال الملتقى، الذي أقيم بعنوان «تقنيات التواصل وفن بناء الجسور»، على أهمية «بناء الجسور مع الآخرين والتواصل معهم، بما يعود بالنفع علينا في جميع مجالات الحياة»، لافتة إلى أن ملتقيات «إبداع»، «تخص كل المبدعات، وتسلط الضوء عليهن، وعلى منجزاتهن، لتبيان علو مكانة المرأة الخليجية، وما وصلت إليه من تطور، ومشاركتها الفعالة في التنمية، أسوة في أخيها الرجل». فيما قال رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج العربي فيصل الزهراني، في كلمة ألقتها بالإنابة عنه نائب رئيس المجلس لشؤون العضوية في الجمعية اعتدال العيار، إن «العلاقات العامة هي ماكينة الأحداث ومحرك المناسبات، ومن دونها لا شيء يحدث، وإن حدث فسيكون متواضعاً، تعمه الفوضى، ويسوده عدم التنظيم، ومن دونها أيضاً لن يتحقق اتصال فاعل، لتصل أخبار أية مناسبة»، موضحاً أن «وسائل الإعلام هي جزء من أدوات العلاقات العامة. ونجد هذه الوسائل رقماً ثابتاً في عملية الاتصال، عدا عن كونها متغيرة ومتجددة كل يوم، ولا بد من ملاحقة ومتابعة هذا التغير اليومي، حتى نظل مواكبين لكل مستجداتها». وتضمن الملتقى معرضاً للمبدعات السعوديات صاحبات المشاريع الصغيرة والمبتكرة والمميزة، من خلال 16 ركناً نالت استحسان المشاركات.