تعرضت إندونيسيا إلى سلسلة من الاعتداءات الارهابية في السنوات الماضية، أسفرت عن مقتل واصابة العشرات من المدنيين، كان آخرها التفجيرات التي شهدتها العاصمة جاكرتا في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي. وكانت اندونيسيا في حال تأهب خلال الأسابيع الاخيرة، إذ شنت شرطة مكافحة الارهاب حملة استهدفت اشخاصاً يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). ولم يكن هذا الاعتداء الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» الأول الذي يستهدف إندونيسيا، إذ تعرضت العاصمة داكرتا في آب (اغسطس) 2009 إلى هجومين انتحاريين استهدفا فندقي «ريتز كارلتون» و«ماريوت» في توقيت متزامن، ما أدى الى مقتل أربعة اشخاص بينهم أستراليين اثنين ونيوزيلندياً وسنغافورياً، وإصابة أكثر من 50 شخصاً، من بينهم ثمانية من رعايا الولاياتالمتحدة، وفق وزارة الخارجية الأميركية. وفي الأول من تشرين الأول (اكتوبر) 2005 هزت سلسلة من الانفجارات الانتحارية جزيرة بالي الإندونيسية، أسفرت عن مقتل 26 واصابة 122. وأكدت «الجماعة الاسلامية» المحظورة في إندونيسيا مسؤوليتها عن التفجيرات، مؤكدة أنها جاءت للرد على العلاقات الحكومية- الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةوأستراليا، واعتقال زعامات للجماعة مثل أبي بكر باعشير. وفي التاسع من أيلول (سبتمبر) 2004 استهدف انتحاري السفارة الاسترالية في جاكرتا ما أسفر عن مقتل تسعة اشخاص وجرح 180. وحددت الشرطة متهمين رئيسيين هما الماليزيان ازهري حسين ونور الدين محمد توب. وهزت سلسلة من الانفجارات دبرها متشددون في آب (اغسطس) 2003 فندق «جي دبليو ماريوت» في جاكرتا ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 150 بينهم أجانب. وندد وزير تنسيق الشؤون الامنية والسياسية سوسيلو بامبانج يودهيونو بقوة ب«العمل الارهابي» وهي أسوأ هجمات ارهابية تعرضت لها إندونيسيا. وفي العام 2002 وقعت تفجيرات في منطقة كوتا السياحية في جزيرة بالي الاندونيسية. وكانت الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إندونيسيا، أسفرت عن مقتل 202 شخصا، بينهم 88 أسترالياً، و38 اندونيسياً و27 بريطانياً، وسبعة أميركيين وستة سويديين، وإصابة 240 شخصاً، وتنبت أعضاء الجماعة الإسلامية، التابعة لتنظيم «القاعدة» العملية.