تراجعت الحكومة الاسترالية امس الاثنين عن ادعائها بأن الشرطة الاندونيسية تلقت إنذارا بشأن انفجار السفارة في جاكرتا قبل وقوعه بنحو 45 دقيقة. وقتل عشرة أشخاص وأصيب 180 جراء الانفجار. وكانت السلطات الاندونيسية قد نفت مرارا انها تلقت رسالة تهدد باستهداف هدف غربي إذا لم تطلق سراح رجل الدين أبو بكر باعشير. وباعشير هو الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية المعروف صلتها بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وتلقي السلطات على الجماعة الاسلامية باللوم في هجمات بالي التي وقعت في تشرين الاول/أكتوبر من عام 2002 وأسفرت عن مقتل أكثر من مئتي شخص وكذا تفجير فندق ماريوت بجاكرتا الذي وقع في آب/أغسطس من عام 2003 وأسفر عن مقتل 13 شخصا. ومازال باعشير في أحد السجون قيد المحاكمة بتهم ترتبط بتفجير فندق ماريوت. وقال مفوض الشرطة ميك كيلتي ان رجل أعمال أسترالي اتصل بشرطة الطوارئ الاسترالية في جاكرتا وأبلغها باحتمال تلقي الشرطة المحلية رسالة تحذيرية. وقال كيلتي لاذاعة "ايه بي سي" في أستراليا ان الشرطة الوطنية الاندونيسية تتحرى عن صحة تلك المعلومة. وأضاف "لديهم اسم ضابط الشرطة الاندونيسي الذي قيل ان لديه تلك المعلومة". وقال انه ينبغي التحقق من تلك المعلومة "لانه يبدو ان أحدهم كان يعلم شيئا قبل وقوع الانفجار". وكان رئيس الوزراء جون هوارد ووزير الخارجية ألكسندر داونر قد أشارا في تصريحات لهما يوم الخميس الماضي إلى تلك الرسالة المزعومة.