أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو اليوم (السبت)، أن بلاده ستتحرك عسكرياً عند الضرورة ضد مقاتلي حزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي في سورية الذي تعتبره أنقرة جماعة ارهابية. وأضاف في كلمة متلفزة في مدينة ايرزينكان "نستطيع إذا لزم الأمر أن نتخذ الإجراءات نفسها في سورية التي قمنا بها في العراق وقنديل"، في إشارة إلى حملة القصف التركية العام الماضي ضد أهداف حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق على معقلهم في جبل قنديل، مضيفاً "نتوقع أن يقف أصدقاؤنا وحلفاؤنا معنا". من جهة أخرى، تظاهر آلاف الأكراد في ستراسبورغ (شرق فرنسا) للمطالبة كما يفعلون سنوياً، بالإفراج عن زعيمهم التاريخي عبد الله أوجلان المسجون في تركيا منذ شباط (فبراير) 1999. ووفقا للمنظمين، شارك بين 13 و15 ألف شخص في المظاهرة. وتوجه المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الكردية الى حي مينو. ويمضي الزعيم الكردي عقوبة السجن المؤبد في سجن ايمرالي (شمال غربي تركيا). وبعد الأمل، مع إطلاق عملية سلام بعد سنوات من المفاوضات وتصريحات اوجلان لإلقاء السلاح، توتر الوضع منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تركيا في حزيران (يونيو) الماضي. وشنت أنقرة حملة عسكرية على مدن عدة حيث الغالبية الكردية في جنوب شرقي الأناضول لطرد أنصار حزب "العمال الكردستاني" الذين أعلنوا الحكم الذاتي فيها. ونفذت عمليات دامية ضد المتمردين في جيزري، جنوب شرقي تركيا، والخميس أعلن وزير الداخلية التركي افكان الا انها انتهت. لكن العمليات مستمرة في حي سور في ديابكر كبرى مدن جنوب شرقي تركيا حيث يطبق حظر التجول منذ الثاني من كانون الأول (ديسمبر) الماضي.