ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، متعافية من الخسائر الحادة التي مُنيت بها في الجلسة السابقة، مستفيدة من الإعلان عن نتائج مشجعة من «كومرتس بنك» وصعود أسعار النفط، بما ساهم في انتعاش أسهم المصارف والأسهم المرتبطة بالسلع الأولية. وصعد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.4 في المئة إلى 1212.47 نقطة، بعدما أغلق منخفضاً 3.7 في المئة إلى أدنى مستوياته في سنتين ونصف سنة أول من أمس، حين هبطت أسهم المصارف والأسهم المرتبطة بالموارد. وفي طوكيو، قال مسؤولون معنيون بصناعة السياسات، إنهم سيسعون وراء اتخاذ دول مجموعة العشرين إجراء عالمياً لمواجهة اضطراب الأسواق العالمية. جاء ذلك في وقت رفض محافظ «بنك اليابان» (المركزي) هاروهيكو كورودا، تلميحات إلى أن السياسة الجديدة التي تبناها المصرف بخفض أسعار الفائدة عن الصفر، هي السبب في هبوط الأسواق. وما يبرز قلق طوكيو من الهبوط المتواصل لأسعار الأسهم، أجرى رئيس الوزراء شينزو آبي، محادثات مع كورودا للمرة الأولى في نحو خمسة أشهر، للبحث في التطورات الاقتصادية العالمية وتطورات الأسواق. وقال كورودا لصحافيين عقب الاجتماع: «أوضحت وجهة نظر بنك اليابان في شأن التيسير الكمي والنوعي وتبني أسعار فائدة سلبية والآثار المترتبة على ذلك»، مضيفاً أن آبي لم يبد أي ملاحظات في خصوص السياسة النقدية. وأحجم كورودا عن التعليق على تحركات الين في الآونة الأخيرة، وما ناقشه مع آبي في خصوص سياسة العملة. وهوى مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى مستوى جديد هو الأدنى في 16 شهراً في ختام التعاملات أمس وسط تداولات كثيفة، مسجلاً أكبر خسائره الأسبوعية منذ 2008 مع إقبال المستثمرين على بيع الأصول العالية الأخطار بعدما نزل الدولار إلى أدنى مستوياته في 15 شهراً أمام الين. وهبط المؤشر القياسي بنسبة 4.8 في المئة ليغلق عند 14952.61 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وعلى مدى الأسبوع، خسر المؤشر 11.1 في المئة مسجلاً أكبر هبوط أسبوعي له منذ تشرين الأول 2008. ودفعت أسهم المصارف بورصة «وول ستريت» إلى هبوط حاد أول من أمس، بفعل مخاوف من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي سيستمر في الضغط على أسعار الفائدة، لكن أسهم شركات الطاقة ساعدت السوق في تقليص خسائرها بعد تقرير بأن «أوبك» قد تتحرك لخفض إنتاج النفط.