انتعشت الأسهم الأوروبية قليلاً أمس بفضل شهية المستثمرين لشراء أسهم شركات السياحة، ولكنها لا تزال دون أعلى مستوياتها في سنوات بعد الخسائر التي تكبدتها هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2 في المئة إلى 1335.75 نقطة مسترداً كل خسائر أول من أمس. وشهد المؤشر يومين من الهبوط عقب تسعة أيام من المكاسب المستمرة في أطول موجة صعود منذ تشرين الأول (أكتوبر). وتنامت شهية المستثمرين للأسهم بفضل انتعاش «وول ستريت» الليلة السابقة وإن كان ارتفاع الذهب والنفط أظهر هشاشة السوق لتجدد التوترات في أوكرانيا، إذ اتهمت الولاياتالمتحدة عملاء روسيا بإثارة اضطرابات انفصالية. واستهلت شركة «الكوا» موسم النتائج أول من أمس بإعلان أرباح فاقت التوقعات بينما جاءت الإيرادات دون التوقعات. وارتفع مؤشر أسهم شركات السياحة والترفيه 0.4 في المئة يقوده رفع «بنك باركليز» تصنيف سهم «رايان آر». وفي أنحاء أوروبا ارتفع كل من مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة عند الفتح. وصعد مؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المئة. وتراجعت الأسهم اليابانية 2.1 في المئة إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بعدما أثار محافظ «بنك اليابان» (المركزي) هاروهيكو كورودا شكوكاً في شأن ما إذا كان البنك سييسر السياسة النقدية قريباً، الأمر الذي دفع الين إلى الارتفاع. وواصل مؤشر «نيكاي» القياسي موجة خسائره لليوم الرابع وأغلق عند 14299.69 نقطة بانخفاض 307.19 نقطة في أكبر تراجع منذ 14 آذار (مارس). وفقد المؤشر أكثر من خمسة في المئة في الجلسات الأربع الأخيرة و12.2 في المئة منذ بداية العام. وتراجعت أسهم الشركات العقارية والمالية التي استفادت من جهود الحكومة لرفع التضخم وأسهم المصدرين الحساسة لسعر صرف الين. وشملت الخسائر كل المؤشرات القطاعية الثلاثة والثلاثين لمؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً الذي نزل 2.1 في المئة إلى 1150.44 نقطة في تعاملات متوسطة مع تداول 2.33 بليون سهم. وهبط مؤشر «جاي بي أكس - نيكاي 400» الجديد الذي يضم الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية اثنين في المئة إلى 10467.88 نقطة.