أوضح سفير المملكة لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيبدأ زيارة رسمية للقاهرة في الرابع من نيسان (أبريل) المقبل، مؤكداً في بيان أمس(الخميس) (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن «الزيارة تأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمصر حكومةً وشعباً، وحرصه على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين في المجالات كافة». من جانبه، أوضح السفير المصري لدى المملكة ناصر حمدي أن «زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للقاهرة تقطع الطريق أمام من يحاولون التربص أو التصيد للإيحاء للرأي العام في البلدين بوجود فتور بين الرياضوالقاهرة، وتأتي لقطع ألسنة من يحاولون الإساءة إلى هذه العلاقات». وشدد على «أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، يولي مصر رعاية خاصة؛ لإيمانه بمقولة الملك المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- بأن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية». وقال: «إن الدفع في العلاقات بين البلدين يأتي في سياق الدور الذي يقوم به المجلس التنسيقي المصري-السعودي، على تطوير العلاقات في المجالات كافة»، كاشفاً في اتصال مع «الحياة» أمس أن «خادم الحرمين الشريفين، والرئيس عبدالفتاح السيسي، سيشهدان توقيع الصيغ النهائية لعدد من الاتفاقات تفوق 17اتفاقاً، تشمل أوجه التعاون كافة». وعن أهم هذه الاتفاقات، قال حمدي: «اتفاقات في مجالات عدة، جميعها ترسم ملامح الانتقال في العلاقات إلى مرحلة نوعية جديدة، لم تشهدها من قبلُ، ودفعها إلى الأمام بشكل مؤسسي، والانطلاق بها نحو عصر جديد ستصب في مصلحة قوة المنطقة وأمنها». وأضاف: «الزيارة هي الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة، وتشير إلى دلالات استراتيجية وسياسية عدة»، لافتاً إلى أن «بعضهم يجهل طبيعة العلاقات بين البلدين، فهي ليست وليدة اليوم، بل قائمة منذ ما يزيد على90 عاماً، قبل حتى أن توجد بلاد على خريطتنا الآن، وشأنها شأن أية علاقات تشهد فتوراً في بعض المراحل، إلا أنها الآن وبوجه عام قوية جداً». وأكد أن «الرياض بعثت برسائل خلال الفترة الماضية، تصب في هذا الاتجاه، من أهمها أن القيادة في البلدين على إدراك ودراية تامة بما يحاك ضد البلدين، كما أنهما متفقان على القيام بمسؤولياتهما تجاه بلديهما وشعوب المنطقة كافة، وأنهما أمان وأساس المنطقة وقوتها»، مقللاً من أهمية ما وصفها ب«الأصوات التي لا يعجبها هذا النمو في العلاقات، وتسعى بوسائل عدة إلى ضربها أو الإيحاء بفتورها، لكن المملكة ردت بقرارات عملية على ذلك، عبر دعمها مصر في أزمة النفط، وعبر توجيه الملك سلمان بن عبدالعزيز، باستمرار الخطوط السعودية في تنظيم رحلاتها إلى شرم الشيخ وزيادتها في الوقت الذي أوقفت فيه بعض الخطوط رحلاتها، وغيرها من القرارات». العلاقات مع السعودية استراتيجية وركيزة لاستقرار المنطقة شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على «قوة وعمق العلاقات السعودية-المصرية»، واصفاً إياها ب«الاستراتيجية المميزة التي تمثل ركيزة لاستقرار المنطقة العربية، ونموذجاً للعلاقات». وأشاد خلال لقائه وزير الدولة السعودي عصام بن سعيد في القاهرة أمس، بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه بلاده، مؤكداً أن «مصر ترحب دوماً بتنمية العمل المشترك مع المملكة في المجالات كافة، ولاسيما في إطار المجلس التنسيقى المشترك بين البلدين، الذي يمثل إطاراً فاعلاً لتحقيق المصلحة المشتركة للشعبين». فيما أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في بيان (حصلت» الحياة» على نسخة منه) أن ابن سعيد أكد خلال اللقاء «حرص المملكة على مواصلة تعزيز علاقاتها مع مصر على جميع الصعد»، مؤكداً «أهمية الاستمرار في مواصلة مسيرة المجلس التنسيقي بين البلدين».