أبلغ سفير جمهورية مصر العربية ناصر حمدي «عكاظ» أن الموعد المقبل لانعقاد المجلس التنسيقي السعودي - المصري الذي تستضيفه القاهرة سيعقد في الثالث عشر من الشهر الجاري. وأوضح أن الهدف من الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي الذي عقد في الرياض أمس الأول برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ورئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل بحضور أعضاء المجلس من الجانبين كان بهدف تنفيذ جدول الأعمال الذي تم الاتفاق عليه أثناء الزيارة. وأضاف: تضمن الاجتماع محاور مهمة يأتي في مقدمتها تشكيل فرق عمل مختلفة للتعاون في كافة المجالات مثل الزراعة، والكهرباء، والنقل، والعمل، والاقتصاد، والاستثمار وبقية المجالات الأخرى، إضافة إلى تأكيد البرنامج الزمني لدورية الانعقاد، مع الأخذ في الاعتبار حرص القيادتين على الدفع بالعلاقات على أن يتم الانتهاء من الاتفاقات والبروتوكولات والالتزامات بين الجانبين في أسرع وقت ممكن، وعلى إثر ذلك تم تحديد هدف للتنفيذ خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وبيّن أن المجلس يأتي امتدادا للعلاقات التاريخية المتينة بين البلدين الشقيقين، وتحقيقا لرغبة القيادتين السعودية والمصرية التي تم الاتفاق عليها في إعلان القاهرة لدعم العلاقات الثنائية، حيث اتفقت القيادتان بمحورية الدور المصري السعودي لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة في ضوء التحديات والمشاكل التي تواجه الشرق الأوسط. وأوضح أن القيادتين اتفقتا على أن قوة الدولتين هي أساس استقرار الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق تم التوقيع بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي على نشأة المجلس التنسيقي لدفع العلاقات الثنائية والانتقال بها إلى مستوى أعلى مما كانت عليه؛ تأكيدا على حرصهما لتقوية هذه العلاقات والتكامل الاقتصادي بين الدولتين والتعاون في كافة المجالات بما فيها العسكرية بين الدولتين. وأبان سفير جمهورية مصر لدى المملكة أنه تم الاتفاق في اجتماع المجلس التنسيقي على السرعة في تنفيذ جميع الالتزامات، مضيفا: من المتوقع أن تبدأ الدعوة لعقد اجتماع عمل الفرق المختلفة من الجانبين بشكل سريع للنظر في الاتفاقات وأوجه التعاون المختلفة في كل مجال من المجالات المطلوبة والعمل بما يفيد مصلحة الدولتين، ومن ثم يتم مناقشتها وفقا للخطوط العريضة التي يتم تحديدها مع الوزراء بهدف الاتفاق على التصور النهائي تمهيدا لعرض جميع الاتفاقات على المجلس التنسيقي ومن ثم التوقيع عليها في محضر الأعمال حال تم الاتفاق عليها بين الطرفين. وأضاف: ستبدأ اللجان في توجيه الدعوات مطلع الأسبوع المقبل وستكون دورية مواعيد الانعقادات للمجلس مكثفة وبشكل سريع في كل الأوجه المختلفة، تمهيدا لتوقيع ما يتم الاتفاق عليه بشكل نهائي بحضور القيادتين.