وجه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، دعوة رسمية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة مصر. وسلم الرئيس السيسي الدعوة لولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائه بسموه بعد ظهر أمس. وأكد الرئيس المصري أن الترحيب بخادم الحرمين الشريفين سيكون رسميًا وشعبيًا، تعبيرًا عن امتنان وتقدير الشعب المصري لما قدمته المملكة قيادة وحكومة وشعباً من دعم ومساندة لمصر في مرحلة دقيقة من تاريخها، معتبراً أن تلك الزيارة فرصة مهمة ومميزة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولإرساء قواعد انطلاقة كبرى للعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وقد صدر بيان مشترك « إعلان القاهرة» في ختام زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، وجاء في البيان، الذي حصلت (اليوم) على نسخة منه : بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فيما يلي نصه: انطلاقاً من العلاقات الوثيقة والراسخة التي تربط جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة إلى جمهورية مصر العربية تلبية لدعوة كريمة من فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الخميس 14 / 10 / 1436ه الموافق 30 / 7 / 2015م. وعقد فخامته اجتماعاً مع سموه، حيث نقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى أخيهما فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجرى بحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات. كما تم بحث المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على الصعيد الإقليمي، حيث أكد الجانبان حرصهما على بذل كافة الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل سوياً على حماية الأمن القومي العربي، ورفض محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي فقد اتفق الجانبان على وضع حزمة من الآليات التنفيذية في المجالات التالية: تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة. تعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل. تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محوراً رئيسياً في حركة التجارة العالمية. تكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة. تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة. تعيين الحدود البحرية بين البلدين. ويتطلع الجانبان إلى التنفيذ الكامل لما تقدم في إطار من التواصل المستمر والتنسيق على أعلى المستويات بين البلدين اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، ويعملان معاً من أجل ضمان تحقيق الأمن القومي العربي والإسلامي واستمرار ازدهارهما. وفي ختام اللقاء، طلب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي نقل تحياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز . وعبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن بالغ شكره وتقديره لفخامة السيد الرئيس والحكومة المصرية على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال والوفادة. الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان وأعضاء الوفدين الرئيس المصري وولي ولي العهد خلال الاجتماع