عندما تفشل محاولات الريجيم التقليدية في خفض وزن أصحاب السمنة المفرطة، فإن بالون المعدة يمكن أن يكون خياراً موفقاً وفعالاً للغاية في تحقيق الهدف، شرط تطبيقه بالطريقة المناسبة على الشخص المناسب. ويودَع البالون المصنوع من مادة السيليكون فارغاً عن طريق الفم في المعدة بواسطة المنظار، ومن ثم يتم نفخه بحقن كمية تعادل وسطياً حوالى 600 سنتميتر مكعب من المحلول الملحي. وقد تم حديثاً صنع نوع من البالونات يتم بلعه مباشرة من دون الحاجة إلى استعمال المنظار، ويتم نفخ البالون بالهواء وليس بالمحلول الملحي، لكن سحبه من المعدة يحتاج إلى منظار. ويحقق البالون نتائج مرضية بنسبة عالية من الحالات، شرط أن يلتزم المريض بنظام غذائي صحي. ولا يترك البالون في المعدة لأكثر من ستة أشهر، ومن بعدها تجب إزالته لأنه مصنّع من مواد بلاستيكية تتعرض للتحلل والخراب بعد مضي تلك الفترة، بسبب تأثير أحماض المعدة ومفرزاتها على البالون فيتعرض للانثقاب والتلف. ويمكن في بعض الحالات وضع بالون آخر لبضعة أشهر أخرى. وكما الحال في جميع العمليات الطبية فإن عملية بالون المعدة قد تؤدي إلى بعض المضاعفات، نتيجة تماس بطانة المعدة مع الأدوات أو مع البالون أو بسبب زيادة مفرزات المعدة الحامضية. ومن المضاعفات التي يمكن أن تحصل نشوء القرحة المعدية، وألم المعدة، والنزف، وانثقاب المعدة، وقد تتطلب هذه المضاعفات تدخلاً طبياً أو جراحياً. ومن جديد البالون أن خبراء ابتكروا نوعاً من بالونات المعدة، يتكون من بالونين، ومن المتوقع أن يكون تأثير هذين البالونين أفضل من تأثير البالون الواحد، إلا أن الأمر ما زال يحتاج إلى مزيد من البحث.