ساعدت الأمطار والسيول التي شهدتها الرياض الأسبوع الماضي في انتفاع كثير من ورش إصلاح السيارات، خصوصاً صالات التلميع وتنظيف فرش السيارات ومحال تغيير الزيوت التي اكتظ بها زبائنها حتى أصبحوا يقفون طوابير لتسليم أو تسلم سياراتهم، فيما تضررت مغاسل السيارات بعد إحجام الزبائن عن غسيل سياراتهم مع تقلبات الجو وعدم معرفة أوقات المطر لأكثر من أسبوعين. يقول فهد الدواس إنه ذهب إلى صالة لتلميع السيارات من أجل تلميع سيارته من الداخل، «ذهبت يوم الثلثاء الماضي إلى صالة لتلميع السيارة بعدما أتلفت مياه الأمطار فرش السيارة وأصبحت رائحتها الداخلية لا تطاق، وحتى أمس الجمعة لم أستطع تسلمها». وأضاف أنه اضطر إلى متابعة الصالة بصفة يومية لحثهم على الانتهاء منها إلا أنه لم يجد أي تجاوب منهم نظراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للصالة 7 سيارات، في حين أن السيارات الموجودة في الانتظار للعمل عليها تصل إلى 20 سيارة. من جهته، أشار مالك صالة تلميع سيارات تركي الموسى إلى أن الطلب على تلميع السيارات الداخلي بعد دخول المطر وصل إلى أرقام قياسية. وأشار إلى أن الصالات مددت عملها لأكثر من 15 ساعة من أجل تجهيز السيارات وإدخال سيارات أخرى تحتاج إلى تنظيف داخلي، وهذا الأمر لأول مرة يحدث منذ بدأت العمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات. وقال إن سعر تلميع السيارات خلال المطر ومع ارتفاع الطلب وحرص الزبائن على الانتهاء من السيارة في أسرع وقت، ارتفع من 100 ريال إلى 150 والبعض إلى 200 ريال لبعض الصالات الصغيرة، في حين أن السيارات الكبيرة سعر تلميعها 300 ريال، لافتاً إلى أن فارق السعر لم يشكل قلقاً من الزبائن وكان كل ما يهمهم هو أخذ سياراتهم في أسرع وقت. من جهته، قال مالك عدد من مشاحم تغيير الزيوت في الرياض سالم باحسن إن تغيير الزيت خلال فترة الأمطار بشكل عام شهد ارتفاعاً في الطلب بشكل كبير نظراً لقلق كثير من ملاك السيارات من دخول الماء إلى محركات السيارات وبالتالي تعطل الماكينة بسبب اختلاط الزيت بالماء. وأكد باحسن أن المغسلة التي توجد في المشحمة والتي يؤجرها في العادة بشكل شهري شهدت هذا الشهر إحجاماً من المستأجرين الذين هم في العادة من الأفارقة الذين يختصون بغسيل السيارات. ولفت إلى أن هذا الأمر انعكس كذلك على أداء المشحمة وتغيير الزيت، إذ إن غالبية من يقوم بتغيير الزيت يقوم بعد ذلك بغسيل السيارة مرة واحدة. وأضاف أنه كذلك من يغير الزيت مع الفلتر الخاص به يحصل على غسيل للسيارة وهذا الأمر يدعم عمل المشحمة كلها إلا أنه خلال هذه الفترة قل الطلب على المشحمة لعدم وجود هذه الخدمة.