استقبل البابا فرنسيس مساء امس في الفاتيكان المونسنيور جورجيو لينغا السفير البابوي في العراق والأردن، وذلك بعدما أعرب الأخير عن "قلقه" على مسيحيي مدينة الموصل العراقية الذين "اضطهدوا وطردوا" من منازلهم بأيدي "الجهاديين". ففي مقابلة مع صحيفة "اوسيرفاتوري رومانو" الناطقة باسم الفاتيكان، حذر السفير البابوي في العراق من "خطر ان يخسر (العراق) مكوّنه المسيحي في شكل كامل". واوضح ان الوضع الإنساني حرج جداً في قرى محافظة الموصل، "والتي يقيم في عدد كبير منها مسيحيون استقبلوا أشخاصاً فروا من (مدينة) الموصل". وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) استولى في حزيران (يونيو) الماضي على الموصل، ثاني مدن العراق. والاسبوع الماضي، دعا التنظيم المسيحيين في المدينة الى "اعتناق الاسلام أو دفع الجزية او مغادرة المدينة"، وإلا فإنهم سيقتلون. وقالت مصادر عدة في الفاتيكان ان البابا ومساعديه يتابعون بدقة الوضع المأسوي لمسيحيي العراق.