دعا البرلمان الأوروبي المجتمع الدولي أمس، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة «المذبحة المتعمدة» للأقليات الدينية والإتنية التي ينفذها «داعش» في العراق وسورية ووصفها ب «الإبادة». وأكد النواب الأوروبيون في قرار اتخذوه في ستراسبورغ،أن التنظيم «يرتكب إبادة للمسيحيين والإيزيديين وغيرهما من الأقليات الدينية والإتنية» في العراق وسورية. ودانوا «بشدة (...) انتهاكات التنظيم الموصوفة لحقوق الإنسان التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب (...) وشددوا على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات ليصنفها مجلس الأمن الدولي على أنها أعمال إبادة». وطالب القرار الاتحاد الأوروبي بتعيين «ممثل خاص دائم لحرية الديانة والمعتقد»، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى تأييد التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم التنظيم المتشدد في العراق وسورية. وصرح النائب الأوروبي السويدي لارس أداكتاسان (يمين) الذي طرح مشروع القرار، ب «أنه قرار تاريخي، فقد وجه نواب منتخبون من 28 دولة يمثلون أكثر من 500 مليون شخص، رسالة واضحة إلى الدول الأعضاء وإلى المفوضية الأوروبية وإلى المجتمع الدولي (...) للتحرك تماشياً مع مبدأ مسؤولية حماية الأقليات الإتنية والدينية التي يستهدفها التنظيم».