حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدماً اضافياً بسيطرتهم على قرية النبعين في ريف اللاذقية في شمال غربي البلاد، بالتزامن مع شن الطيران غارات على مواقع كان خسرها النظام أول من أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون (هاتاي) الموالية من جهة ومقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في منطقة كسب وقرية النبعين ومحيط المرصد 45 وأنباء عن سيطرة الكتائب الإسلامية المقاتلة على قرية النبعين، حيث لقي مقاتل من جبهة النصرة على الأقل مصرعه في هذه الاشتباكات، إضافة لخسائر بشرية في صفوف القوات النظامية». وأشار إلى أن الطيران الحربي قصف «المرصد 45»، في وقت شنت طائرات مروحية غارات في منطقة سلمى في جبل الأكراد في الريف الشمالي. وفي دمشق، «سُمع دوي انفجارين عنيفين في كلية طب الأسنان في حي المزة، وتضاربت الأنباء حول طبيعتهما حيث أفادت مصادر بأنهما ناجمان عن انفجار عبوتين ناسفتين، وأفادت مصادر أخرى بأنهما ناجمان عن سقوط قذيفتي هاون»، بحسب «المرصد» الذي أفاد بأن القوات النظامية «قصفت مناطق في حي العسالي، ترافق مع فتح القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البساتين المحيطة في حيي الحجر الأسود والعسالي في جنوب العاصمة». كما تعرضت مدينة داريا لقصف عنيف وسقوط براميل متفجرة. وفي حلب شمالاً، وردت معلومات عن مقتل وجرح 6 عناصر على الأقل من القوات النظامية في محيط قرية الصبيحية إثر استهدافهم من قبل الكتائب الإسلامية المقاتلة بألغام أرضية، بحسب «المرصد» الذي قال: «ارتفع إلى 4 بينهم سيدة وطفلتان اثنتان عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي أماكن في منطقة الليرمون. كما وردت معلومات عن إصابة ستة مواطنين على الأقل بطلقات قناصة عند معبر كراج الحجز بين حيي بستان القصر والمشارقة وسط معلومات عن مقتل رجل ومواطنتين على الأقل في المعبر». وأفاد «المرصد» أن مروحيات قصفت ب «البراميل المتفجرة مناطق بالقرب من دوار الجندول ومناطق في حي كرم حومد ومنطقتي الليرمون ومجبل العويجة ومناطق في بلدة الزربة، فيما قصف الطيران الحربي محيط سجن حلب المركزي المحاصر من قبل مقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة منذ أشهر». واستعادت القوات النظامية السيطرة على منطقتي الحمام و «سيرياتيل» في قرية عزيزة شرق حلب، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة. وفي شمال غربي البلاد، أفاد «المرصد» أن الطيران الحربي «شن غارة جوية على مناطق في جبل الأربعين في ريف ادلب، وسط اشتباكات عنيفة بين رتل القوات النظامية المتجه نحو ريف اللاذقية ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة على اوتوستراد حلب - اللاذقية وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية» التي كانت ترسل تعزيزات لدعم مقاتليها في ريف اللاذقية. وبين دمشق والأردن، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة صيدا في درعا. وجدد الطيران الحربي قصفه على مناطق في حي طريق السد في مدينة درعا، في حين استهدفت الكتائب الإسلامية المقاتلة بقذائف الهاون ثكنة البانوراما على أطراف مدينة درعا و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية» التي قصفت أيضاً مناطق في مدينة داعل.