كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أندريه بلنكوفيتش، الذي يزور السعودية على رأس وفد مكون من سبعة برلمانيين أوروبيين، أنه بحث خلال لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين في المملكة الملفين السوري واليمني، إضافة إلى استعراض السبل الممكنة لتخفيف حدة التصعيد بين السعودية وإيران، وتعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين. وأوضح بلنكوفيتش ل«الحياة» مساء أول من أمس أن «الموقف السعودي تجاه الأزمة السورية يستند إلى ضرورة تغيير النظام الحالي المسؤول عن الصراع لإيجاد مستقبل أفضل لسورية»، مشيراً إلى أن «السعودية أبدت استعدادها لبذل وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للتخفيف من آثار الحصار المفروض على بعض المناطق السورية، وتقديم الدعم للضحايا وللدول التي تستضيفهم ومنها تركيا، والأردن، ولبنان، إضافة إلى آلاف السوريين المقيمين في أراضيها، كما بحث عمليات الإنقاذ التي ينفذها خفر السواحل في عدد من الدول الأوروبية، بخاصة السواحل اليونانية». وعن الأزمة الإيرانية، قال بلنكوفيتش: «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مهتمة بفرض الاستقرار في المنطقة من أجل السلام والأمن الإقليمي». من جهته، قال عضو الوفد الأوروبي أفزال خان ل«الحياة»: «إن الملفات التي تبحث مع المملكة دوماً تتعلق في جزء كبير منها بجسور التعاون الإسلامي مع دول الاتحاد الأوروبي، التي يعيش فيها 25 مليون مسلم من ضمن 1.6 بليون مسلم في العالم، باعتبار السعودية رائدة العمل الإسلامي». إلى ذلك، التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة رئيس وفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، يرافقه رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي آدم كولاخ، وعدد من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي. واطلع الضيوف على أعمال وإنجازات المركز الإغاثية والإنسانية التي قام بها والبرامج التي نفذها منذ إنشائه، وما قدمه من الجسور الإغاثية لليمن سواء الجوية أم البرية أم البحرية، وكذلك إيصال المساعدات إلى طاجيكستان، وموريتانيا. وأشاد بلنكوفيتش والوفد المرافق بالجهود المميزة التي يبذلها المركز لخدمة الإنسانية والرفع من معاناة المحتاجين داخل اليمن وخارجها. وأثنوا على العمل الاحترافي والبرامج الإغاثية التي قدمها المركز، ومساعدته للمنكوبين في طاجيكستان وموريتانيا جراء الفيضانات وموجة الجفاف.