أقر مجلس الوزراء السعودي اختصاص وزارة التعليم بكل ما يتعلق بشؤون رياض الأطفال في المملكة للفئة العمرية من 3 إلى 6 سنوات، بما في ذلك إصدار التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط ومتابعته والإشراف عليه، كما أقر خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الرياض أمس اختصاص الوزارة بكل ما يتعلق بشؤون حضانات الأطفال للفئة العمرية من شهر إلى ثلاثة سنوات. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مضمون الرسالة التي بعث بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرسالة التي تلقاها من عاهل المغرب الملك محمد السادس، والرسالة التي تسلمها من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونتائج استقبالاته لوزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أندريه بلنكوفيتش. وثمّن المجلس ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال30 من المفكرين والأدباء من تأكيد على حرص المملكة أن يعم الأمن والسلام المنطقة، ومن دعوة إلى التعاون لمواجهة الفقر والجهل وإعلاء شأن العلم والفكر والثقافة، وجمع الكلمة ووحدة الصف وتنوير الأمة، وما اشتملت عليه كلمته من تشديد على أن الدين الإسلامي الحنيف دين عدل ووسطية ورحمة، وأن ما يشاهد اليوم من إرهاب ممن يدعون الإسلام لا يمت إلى الإسلام بصلة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، في بيان بعد الجلسة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن المجلس أعرب عن شكره لما عبّر عنه رئيس السودان عمر حسن البشير، من إشادة بالدور الكبير للمملكة في أفريقيا ودورها في توثيق العلاقات العربية - الأفريقية، ومساعيها لتنقية الأجواء بين السودان ومصر وإثيوبيا. وأعرب عن تقدير المملكة لبريطانيا، والدول والجهات التي نظمت المؤتمر الرابع لمانحي سورية في لندن، مؤكداً أن تقديم السعودية 100 مليون دولار خلال المؤتمر، إضافة إلى ال100 مليون دولار الذي تم التعهد بها في مؤتمر الكويت، و90 مليون دولار من الالتزامات السابقة جاهزة للصرف في الفترة المقبلة يجسد إيمانها بضرورة مساعدة السوريين، مشيراً إلى أن مجمل المساعدات السعودية الإنسانية في الداخل السوري ودول الجوار وصلت إلى ما يزيد على 780 مليون دولار. ورحب المجلس، بالبيان الصادر عن وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في اختتام اجتماعهم في روما، وما أكد عليه البيان من عزم وتصميم على مواجهة ودحر هذا التنظيم وكبح طموحاته وحماية الأوطان منه بالمزيد من التعاون وتبادل المعلومات على الساحة الدولية. من جهة أخرى، اطلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في درسها، وانتهى إلى الآتي: بعد الاطلاع على ما رفعه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (12/5) وتاريخ 17-3-1437ه، قرر المجلس الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع في المملكة، ووزارة الدفاع في فنلندا للتعاون في المجال الدفاعي، الموقع عليها في مدينة هلسنكي في فنلندا بتاريخ 24-8- 1436ه، وأُعد مرسوم ملكي بذلك. ووافق المجلس على قيام الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم باتخاذ ما يلزم لتخصيص أموال مجهولي الأبوين الذين تُوفُوا وليس لهم وارث شرعي ولم يوصوا في شأنها بشيء لمصلحة المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام، على أن تضع الهيئة بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية الضوابط اللازمة لذلك. خادم الحرمين يستقبل مسؤولين في البرلمان الاوروبي استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أندريه بلنكوفيتش، يرافقه رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في المملكة آدم كولاخ، وعدد من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في الرياض أمس آفاق التعاون في المجال البرلماني. حضر الاستقبال، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني. وقال السفير لدى بلجيكا ولوكسمبورغ رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحمن الأحمد إن: «هذه الزيارة تأتي في إطار دعم وتعزيز علاقات الصداقة البرلمانية بين مجلس الشورى، والبرلمان الأوروبي، وتطلعهما المستمر لمواصلة تطوير الروابط والزيارات المؤسسية وفتح مزيد من القنوات للحوار الثنائي بينهما»، مؤكداً أنها «خطوه إيجابية تعكس الرغبة المشتركة في دفع التعاون البرلماني نحو آفاق أرحب عبر تبادل وجهات النظر والآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم العلاقات بينهما ويحقق الأمن والاستقرار». ولفت إلى «أهمية عمق علاقات الصداقة والتعاون في جميع المجالات التي تجمع الجانبين، والتي يتضح منها تقدير الاتحاد الأوروبي ومؤسساته وأعضائه لدور المملكة المتنامي بقيادة خادم الحرمين الشريفين، سواءً على المستوى الإقليمي أم الدولي».