ابتدع مجموعة من الشبان مشروعاً تجارياً بفكرة غير مسبوقة في توفير «صالة عرض سينمائية» لعشاق الفن السابع كأحد الطرق الترفيهية التي يفضلها الشبان على وجه الخصوص خلال تجمعاتهم، وذلك عبر توفير شاشات عرض كبيرة وأجهزة «بروجكتر» وأنظمة صوتية وأجهزة إضاءة مع توفير الكراسي والجلسات المناسبة والمريحة للمتفرج تمكنه من المتابعة لساعات طويلة. قرر وليد عبدالله مع مجموعة من أصدقائه العمل على مشروع «السينما» المنزلية لمعرفته بمدى شغف جيل الشباب على وجه الخصوص بمشاهدة الأفلام السينمائية ومعرفة كل ما هو جديد في عالم الفن، والذي يقضي فيه الشاب أغلب ساعاته في سفره للخارج من خلال حضوره الأفلام في صالات السينما حول كونها هي الفن السابع في تصنيف الفنون، الذي قسّم الفنون إلى سبعة واحتلت السينما المركز السابع. وبما أن الديكور وهندسة المناظر بجانب المؤثرات السمعية والبصرية هي أحد أهم عناصر تشكيل السينما، التي يندرج تحتها أيضاً السيناريو والحوار والتصوير والمونتاج والإنتاج والمؤثرات السمعية والموسيقى التصويرية، نهاية بالتمثيل الذي يعتبر العنصر الأساس والأول، ركز وليد وأصدقاؤه على خلق أجواء سينمائية تصل إلى المنزل للراغبين في الاستمتاع بأجواء سينمائية مختصرة لعدد معين من المشاهدين. وتعتبر صاحبة إحدى شركات تنظيم الاحتفالات ميساء السويلم أن إنتاج فيلم «حروب النجوم» عام 1977 كان بداية إسهام الكومبيوتر والتقنية الحديثة في تصميم المؤثرات الخاصة، وترى أن تلك المرحلة شهدت انتشار الكومبيوتر والفيديو المنزلي والتليفزيون السلكي، وأنها اعتمدت اعتماداً كبيراً على الموازنات الضخمة في ظهور الأفلام وعرضها للناس، مشيرةً إلى أنه في مكان لا يتوافر فيه صالات السينما فإن الطرق تبقى متاحة في ابتكار شكل من أشكال السينما، على رغم أنه لا مقارنة لصالات السينما الحقيقية بما يقدمه بعض الشباب من المشاريع الترفيهية في مجال السينما. ويصنّف خالد الحمدان أحد أعضاء مشروع «السينما المنزلية» أن أغلب الزبائن من فئة الشباب والبنات بشكل خاص واللاتي يرغبن في حضور «السينما» في أغلب تجمعاتهم واحتفالاتهم واعتبار العرض جزءاً لا يتجزأ من المناسبة، التي تمثل مسك الختام للنشاط والفعالية لديهم. ويبقى ابتكار طرق لقضاء وقت الفراغ أحد الأشياء التي تشغل الشباب في التنافس في استغلال كل ما يستجد في عالم الترفيه، ومحاولة إيجاد أبسط الطرق وأسهلها للوصول إلى أكبر فئة من الناس.