كثف طيران التحالف أمس ضرباته على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في محيط القصر الرئاسي بصنعاء ومحافظات تعز ومأرب والجوف وحجة وصعدة بالتزامن مع استمرار تقدم القوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني في جبال مديرية نهم المحيطة بالمدخل الشمالي الشرقي للعاصمة. وقصفت طائرات التحالف أمس مواقع عسكرية وتجمعات للحوثيين في مديرية كتاف بمحافظة صعدة وفي محافظة حجّة. وتمكّن الجيش اليمني مدعوماً من قوات التحالف من التقدم عبر مدينة ميدي الساحلية وسيطر على جزيرة الحبل الاستراتيجية الواقعة إلى الشمال من منطقة اللحية في محافظة الحديدة، التي كان الانقلابيون يستخدمونها مرفأ لتهريب الأسلحة وتخزينها وأسر العشرات من ميليشيا الحوثي وأتباع صالح. وتصدت القوات السعودية لمحاولات تسلل باتجاه محافظة الخوبة قتل فيها سبعة مسلحين، فيما لاذ الباقون بالفرار كما دمرت طائرات «الأباتشي» مخزناً للسلاح قرب مديرية الملاحيط. وأكدت مصادر المقاومة أن القوات المشتركة سيطرت بدعم من طيران التحالف على قرى «بني زرعة والفرع والنشف» في عملية توغل مستمرة باتجاه العاصمة على بعد حوالى 50 كلم، كما استولت على عتاد عسكري وآليات وأسرت عشرات المتمردين. وهزت سلسلة من الغارات العاصمة صنعاء مستهدفة المواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح في جبل النهدين المطل على القصر الرئاسي. وأكدت مصادر ميدانية أن المشرف على عمليات الحوثيين في مأرب والجوف ويدعى «أبو عمار العزي» قتل أمس في اشتباكات مع المقاومة في مديرية مجزر شمال غربي مأرب. وطاولت الغارات الجوية مواقع الجماعة في مديرية كتاف بصعدة، في حين أفادت مصادر المقاومة بأن طيران التحالف شن سلسلة غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مناطق متفرقة من محافظة تعز. واستهدفت الغارات تجمعات الميليشيات في منطقة «مفرق ماوية» ومقر «اللواء 22 ميكا» في منطقة الحوبان شرق تعز، إضافة إلى استهداف عتاد عسكري في معسكر «الجند». من جهة أخرى شارك الآلاف من أهالي تعز بعد صلاة الجمعة أمس، في مسيرة حاشدة حاملين لافتات التأييد لعمليات قوات التحالف، ورددوا عبارات الشكر للدول المتحالفة على مساعدتها الشعب اليمني، وإنقاذه من اعتداءات الميليشيات الحوثية الانقلابية. وأوضح رئيس حملة «شكراً سلمان» ناصر العشاري، أن هذه المسيرة تأتي في إطار فعاليات الحملة الشعبية اليمنية لشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك في إطار حملة يُطلق عليها «عاصفة الشكر»، التي انطلقت منذ الأسبوع الأول لعمليات «عاصفة الحزم». في غضون ذلك قالت مصادر ميدانية إن قوات المقاومة والجيش استعادت زمام المبادرة في منطقة «كرش» الواقعة بين تعز ولحج، بعد وصول تعزيزات إليها من قاعدة العند العسكرية. وشنت هذه القوات فور وصولها قصفاً عنيفاً على مواقع الحوثيين في مناطق «الحويمي وجبل الكتيبة والسواد» وفرضت حصاراً عليهم في منطقة «الجريبة» وسط أنباء عن مقتل وجرح عشرات المتمردين. وتسعى القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي إلى تضييق الخناق على المتمردين الحوثيين وقوات صالح في صنعاء وصعدة وفك الحصار عن تعز وصولاً إلى استعادة المدن ومؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً وحكومة نائبه خالد بحاح.