ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء اليوم الاربعاء ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وافق "من حيث المبدأ" على وساطة البرازيل في اتفاق متعثر للوقود النووي ترعاه الاممالمتحدة. ونقلت فارس عن بيان صادر من مكتب أحمدي نجاد جاء فيه "في حديث هاتفي مع نظيره الفنزويلي وافق أحمدي نجاد من حيث المبدأ على توسط البرازيل في اتفاق الوقود النووي." الحرس الثوري والنفط وقال مسؤولون غربيون في قطاع النفط ومحللون إيرانيون ان الحرس الثوري الإيراني يضطلع الآن بدور رائد في تطوير قطاع النفط الذي تفرض عليه عقوبات دولية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان شركات الهندسة التابعة للحرس الثوري الإيراني التي حلت مكان الشركات الأوروبية التي غادرت إيران بعد العقوبات، قد كوفئت بعقود كبيرة لم تعرض في مناقصات. وحذر خبراء من ان جهود الولاياتالمتحدة لمنع الاستثمار العالمي في قطاع النفط الإيراني تمنح الحرس الثوري المزيد من النفوذ، علماً ان إيران هي ثاني أكبر منتج للنفط في دول منظمة "أوبك". وقال مسؤول تنفيذي غربي يمثل إحدى أكبر شركات النفط في العالم ان "الحرس الثوري يبتسم لفكرة احتمال فرض عقوبات جديدة على إيران"، مضيفاً ان "العقوبات ضد القطاع أو منع الشركات الأجنبية من بيع البنزين لإيران يعني المزيد من المال والنفوذ والتأثير للحرس الثوري". وكان دور الحرس الثوري في الماضي في قطاع النفط بإيران يقتصر على مشاريع بنى تحتية بينها بناء الطرق والقنوات، أما اليوم فإن الشركات التابعة للحرس تراقب تطور معظم المشاريع النفطية وتلعب دوراً قيادياً في أجزاء رئيسية في مشروع تسييل الغاز الطبيعي في حقل بارس الجنوبي مع شركات صينية تعمل بعقود ثانوية. وتوقع المسؤول التنفيذي أن يواصل قطاع النفط والغاز الإيراني نموّه رغم العقبات الدولية ولو استغرق ذلك وقتاً أطول وكان أقل فعالية. وفي واشنطن قال مسؤول رفض الكشف عن إسمه للصحيفة انه ليس غريباً أن يستفيد بعض الأطراف في الحكومة من العقوبات التي تفرض على بلادهم، غير انه لفت إلى ان الحكومة الإيرانية قلقة بشكل واضح من إمكانية فرض عقوبات عليها والدليل هي الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها لتفادي العقوبات.