أعلن القائم بأعمال السفارة الألمانية في الرياض ميخائيل أونماخت أن 400 شخصية ألمانية ستحضر افتتاح جناح السفارة في مهرجان الجنادرية، لأن برلين ضيف شرف المهرجان هذا العام، مشيراً إلى أن 300 شخص سيشاركون في الأنشطة بينهم 25 إعلامياً يمثلون مؤسسات صحافية، إضافة إلى 100 شخصية رسمية، في مقدمهم وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير. وقال أونماخت ل«الحياة» خلال جولة تعريفية للإعلاميين في الجناح الألماني أمس إن المعرض «يضم صوراً وتصاميم تراثية خاصة بالسعودية، منها صور لمكة المكرمة التقطتها طائرة ألمانية، وهي تحلق على ارتفاع عالٍ»، ما يدعم شعار الجناح: «ألمانيا بلد الأفكار، للابتكار تقاليد»، مبيناً أنه «في ركن العالم الحديث توجد لوحة كبيرة تظهر فيها الشمس في طرف مدينة دوسلدوف، في حين يظهر القمر في الطرف الآخر من المدينة نفسها»، في خطوة لتعريف السعوديين بالأجواء الألمانية. وأضاف: «حرصنا على أن يكون التصميم المعماري للجناح مميزاً، من خلال نفق تزخرف جدرانه المقوسة أنوار بيضاء وخضراء، وصور لمعالم طبيعية ومعمارية ألمانية ينتقل الزائر خلالها من العالم القديم الذي يضم البيوت التراثية ذات الشبابيك والهياكل الخشبية، ويتربع وسط ساحتها نافورة، إلى العالم الحديث مع فاصل مائي بينهما كان يستخدم قديماً لصد الأعداء». وبيَّن أن الجناح الألماني يشرح الارتباط مع العالم العربي «بخاصة فترة الدولة الأُموية من خلال ركن ملتقى الحضارات التابع لمتحف الفن الإسلامي في برلين الذي يعرض صوراً أثرية للعواصم الإسلامية الأولى، ومنها مدينة دمشق وبغداد، من خلال السوق التاريخية التي تضم كذلك معرضاً للرائدات في العلوم من ألمانيا والعالم والإسلامي، مثل تعريف برفيدة الأسلمية التي تعد أول طبيبة في الإسلام، إضافة إلى جناح للألبسة الرجالية والنسائية، نفذها مصمم ألماني». وأشار إلى أن معهد «غوته» المتخصص في تدريس اللغة الألمانية والذي سيفتتح فرعه الثاني في الرياض قريباً «حرص على الوجود لتعريف السعوديين بأسرار اللغة الألمانية وأساليب تعلمها». وأضاف: «إن الجناح يعرّف بشركات ألمانية عدة، منها شركات طيران تضم 540 شركة تابعة، وشركات مركبات بخاصة ما يسمى سيارة البيتيلز (الخنفساء) ذائعة الصيت، وكذلك شركات بناء القوارب والسفن ومؤسسات هندسية وخدمية، إضافة إلى شركات الطاقة».