احتفلت السفارة الألمانية في السعودية أمس باختيارها ضيف شرف المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، في دورته ال30 التي تنطلق في الثالث من شباط (فبراير) المقبل. وأوضح السفير الألماني لدى الرياض بوريس روغِه في تصريح إلى «الحياة» خلال الحفلة التي أقيمت أمس، أن الجناح سيضم فعاليات موسيقية وفولكلورية منوعة تعكس التراث الألماني، بهدف تعريف الجمهور السعودي بالتراث والعادات والفنون الألمانية، متوقعاً أن يزور الجناح 300 ألف زائر، مشيراً إلى أنه سيتم استضافة لاعبي كرة القدم ألمانيين في الجناح. وأوضح روغِه أنه يعيش في السعودية بين خمسة آلاف إلى ستة آلاف مواطن ألماني، على رغم أن المسجلين لدى السفارة 1500 مواطن فقط، إذ إن التسجيل ليس إجبارياً، لافتاً إلى أن السفارة أصدرت العام الحالي 60 ألف تأشيرة، وهو أعلى رقم تصدره السفارة منذ افتتاحها في السعودية معظمها لمواطنين سعوديين يزورون مدينة ميونخ بالدرجة الأولى. وأضاف السفير الألماني أن تنظيم جناح ألمانيا في مهرجان الجنادرية يعد الإنجاز الأكبر الذي تنفذه السفارة الألمانية في السعودية العام الحالي، إضافة إلى تنظيمها زيارات رسمية لقمة الهرم السياسي الألماني للمملكة، ما يفتح نوافذ جديدة للتعاون وتطوير العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن شعار الجناح الألماني كضيف شرف سيكون «ألمانيا بلد الأفكار.. للابتكار تقاليد»، باعتبار الابتكار جزءاً من تقاليد ألمانيا التي تميزها علاماتها التجارية، مبيناً أن وزير الخارجية الألماني سيحضر على رأس وفد رفيع المستوى لافتتاح الجناح. وبين أن ألمانيا تستقطب المبدعين السعوديين لعرض أفلامهم في ألمانيا ضمن مهرجان ألمانيا لصناعة السينما في مدينة برلين، كما يوجد طلاب سعوديون يدرسون صناعة الأفلام في المؤسسات التعليمية الألمانية. وبحسب جدول المهرجان ستضم الفعاليات الموسيقى التي تحييها فرقة أبواق المرح، وفرقة الأبواق الناطقة، وفرق «هيب هوب»، إضافة إلى الاستعراض الحضري، وعروض كرة القدم الاستعراضية بمشاركة فرقة «الحمار الوحشي» وفرقة الأرستقراطيين والبهلوانيين، وبرنامج تشجيع القراءة. وسيتيح الجناح الألماني لزواره القيام بجولة عبر الزمن داخل مدينة ألمانية نموذجية، تبدأ الجولة عند بوابة من القرون الوسطى، وتقودهم عبر خندق الماء إلى داخل الجناح، وهناك يشاهد الزوار في أحد الشوارع البيوت المبنية على الطراز المعماري التقليدي وإحدى ساحات السوق التاريخية، وكذلك نافورة وهندسة معمارية ألمانية حديثة، ومقهى، وأخيراً نظرة تطلعية نحو المستقبل. يُذكر أن ألمانيا تضم 81 مليون نسمة، وتملك رابع أقوى اقتصاد على مستوى العالم، وظهرت في الأعوام الأخيرة باستيعابها لأكثر من مليون لاجئ فروا من مناطق الحرب في سورية والعراق.