جدّد الاتحاد الأوروبي بلسان رئيسه دونالد تاسك، لرئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، «التزام الاتحاد دعم لبنان لمعالجة مستدامة لتداعيات الأزمة السورية». وكان سلام التقى تاسك في بروكسيل، قبل انتقاله الى دافوس والوفد المرافق للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي. وحضرت اجتماع بروكسيل، إضافة الى الوفد المرافق لسلام، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، ومستشارة العلاقات الخارجية في المجلس الأوروبي رينا كونكا، وعدد من المسؤولين في الاتحاد. وجرى بحث في مختلف الأوضاع والتطورات. وأوضح بيان وزّعه المجلس الأوروبي عن زيارة سلام لتاسك، أن اللقاء كان للتحضير لمؤتمر لندن في 4 شباط (فبراير) المقبل، وأكد تاسك «دعم سورية والمنطقة»، مشيراً الى أن النقاش تركّز على «مواضيع ذات الاهتمام المشترك كتأثير أزمة اللاجئين، ملاقاة الحرب ضد الإرهاب، والأزمة السورية». وقال المسؤول الأوروبي: «قبل لندن، اتفقنا مع الرئيس سلام على بذل المزيد من الجهد لتلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان، ويشمل ذلك إيجاد فرص عمل وتوفير التعليم، وتقديم المزيد من الأمل في المستقبل». ونوّه الاتحاد الأوروبي في البيان، ب «جهود لبنان في مواجهة التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب، خصوصاً في ضوء الهجمات الإرهابية الوحشية في بيروت في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي (تفجيرا برج البراجنة)»، آملا ب «تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان»، وموضحاً أن «المؤتمر المقبل في بيروت حول مكافحة الإرهاب سيشكّل فرصة مهمة للقيام بذلك». وقال تاسك: «أعربت لسلام عن تقديرنا التزامه والجهود المبذولة ليحكم في مثل هذه الأوقات الصعبة. وجدّدت الدعوة إلى جميع القوى السياسية لانتخاب رئيس جديد وإجراء الإصلاحات لتعزيز الديموقراطية والعدالة وسيادة القانون». وجدّد تأكيد «التزام الاتحاد الأوروبي العمل مع لبنان، خصوصاً في ظل هذه التحديات والأوقات الصعبة، وسنواصل جهودنا المشتركة لجعل الشراكة الأوروبية - اللبنانية أقوى». وكان سلام زار مقر السفارة اللبنانية الجديد في بروكسيل، واستقبله السفير اللبناني رامي مرتضى وأركان السفارة. وشارك وزير الخارجية جبران باسيل في أعمال منتدى دافوس، يرافقه وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب. وحضر، وفق مكتبه الإعلامي، جلسة مغلقة حول الأزمة في سورية ترأسها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا. وأجرى سلسة لقاءات ثنائية وجانبية أبرزها مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، وإيطاليا باولو جنتيلوني والنمسا سيباستيان كورتس ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانز.