قالت السلطات المغربية اليوم (الاثنين)، إنها فككت خلية متشددة كانت تخطط لإقامة فرع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المملكة، وضبطت أسلحة ووجهت اتهامات لاعضائها بالتآمر لتنفيذ هجمات. وقالت السلطات إن الخلية كانت تعمل في مدن عدة منها أكبر مدينتين يقصدهما السياح وهما مراكش واغادير. وانضم مئات المقاتلين من المغرب ودول اخرى في شمال افريقيا مثل تونس والجزائر إلى قوات متشددة في سورية. ويقول خبراء في مجال الأمن إن بعض هؤلاء المقاتلين بدأوا يعودون إلى بلادهم ويشكلون ساحة قتال جهادية جديدة. وقال مسؤول امني مغربي إن الخلية كانت "تحمل مشروعا ارهابيا جديدا وكانت تستعد للمس بسلامة أمن البلد". وأضاف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي انشئ حديثا والتابع للمخابرات المدنية المغربية عبدالحق الخيام أن عدد افراد الخلية 13 شخصا وانها بايعت أبو بكر البغدادي زعيم "داعش". وقال في ندوة عقدها المركز إن الخلية كانت تخطط لتأسيس ما يسمى بولاية "الدولة الإسلامية" في بلاد المغرب الأقصى. وعرض المسؤولون في هذه الندوة ستة مسدسات وذخائر ومواد قيل انها سامة وتدخل في صناعة المتفجرات، إضافة إلى حواسيب وهواتف واجهزة الكترونية تم ضبطها من مخبأ قريب من مدينة أغادير الجنوبية. وقال الخيام إن الخلية كانت تتآمر لتنفيذ هجمات ضد سياسيين وأفراد من قوات الامن وسرقة اسلحتهم. وأضاف أن هناك 1354 مغربي يحاربون في صفوف جماعات مسلحة في سورية والعراق، اعتقل منهم 220 عند عودتهم إلى المغرب وقتل 286 منهم. وتابع أن التنظيم يضم ايضا نحو 158 امرأة مغربية و135 طفلا. وكثيرا ما يعلن المغرب عن تفكيك خلايا متشددة متهمة بالتآمر داخل وخارج المملكة. وعاني المغرب من الكثير من التفجيرات التي نفذها من يشتبه بانهم متشددون كان احدثها عام 2011 في مراكش.