اعتقل السلطات الفرنسية خمسة رجال وامرأة في منطقة ليون وسط شرق أمس، للاشتباهب تخطيطهم للتوجه الى سورية من اجل المشاركة في الجهاد، وإعداد هجمات داخل البلاد. وأوضح مصدر امني ان الرجال الخمسة الذين تتراوح اعمارهم بين 22 و37 سنة والمرأة (20 سنة) اشتروا بطاقات للتوجه بالباص الى اسطنبول عبر بلغاريا. لكن لم يعثر على قطع سلاح معهم خلال عمليات التفتيش. وأشار المصدر الى ان اجهزة الاستخبارات تعرف بانتماء بعض المشبوهين الى التيار الإسلامي المتطرف، علماً ان اكثر من 1800 فرنسي مرتبطون بشبكات جهادية في سورية والعراق، سواء عبر التوجه الى هذين البلدين، او الرغبة في ذلك او العودة منهما. وللمرة الثالثة خلال اسبوع تلقت مدارس في باريس وليون تهديدات من مجهولين عبر الهاتف، ما حتم اتخاذ تدابير لتأمين الطلاب او اخلاء مدارس في الصباح، قبل رفعه ظهراً. وشملت التهديدات مدارس في بريطانيا وإيطاليا، في وقت يعمل المحققون الفرنسيون على انشاء صلة بين هذه الاتصالات والتي امتدت الى 8 مدارس في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. وأتخذت تدابير لحماية التلاميذ في ابرز ثلاث ثانويات في العاصمة الفرنسية، وهي كوندورسيه وهنري الرابع ولوي لو غران، صباح الاثنين، بعدما قال شخص في اتصال هاتفي «ستموتون جميعاً». وفي ليون، تلقت 4 ثانويات ومعهدان إنذارات بوجود قنابل، مصدرها رسالة صوتية مسجلة واحدة. وأخليت مدرستان موقتاً لتفتيش المباني. كذلك، أخليت ست مدارس اول من امس في منطقة وست ميدلاندس البريطانية، واثنتان آخريان في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، بسبب تهديدات جديدة. وكان عدد كبير من المدارس في فرنساوبريطانيا وأستراليا، تلقى تهديدات الأسبوع الماضي، من دون ان تعثر الشرطة على اي شيء. وفي ختام قمة امنية فرنسية - بلجيكية مصغرة في بروكسيل، تعهد البلدان بتعزيز التعاون في الحرب على المتطرفين الإسلاميين عبر إجراءات منها تسريع تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية في شأن المتشددين، وجهود لمنع تزوير وثائق. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في مؤتمر صحافي مشترك أعقب الاجتماع الذي شارك فيه أيضاً وزيرا العدل ورؤساء أجهزة الأمن في البلدين: «بلغ الخطر مستويات لا سابق لها». وأضاف: «نقف معاً كتفاً بكتف ضد هذا الخطر». وإلى جانب تسهيل تبادل المعلومات بين سلطات الشرطة والعدالة ستستخدم بروكسيلوباريس اجراءات حيوية لمنع تزوير الوثائق، وتتشاوران مع شركات عالمية لتكنولوجيا المعلومات في شأن خدمات الرسائل المشفرة. وسيعمل البلدان أيضاً لتسريع استحداث سجلات بأسماء المسافرين جواً في الاتحاد الأوروبي، علماً ان البرلمان الأوروبي يتلكأ كثيراً في اعتماد الاجراء الخاص بركاب الطائرات. وقال فالس: «هذا مهم لأوروبا وكل الدول الأعضاء. يجب أن يشارك الجميع لأنهم يتحملون مسؤولية مشتركة»، معتبراً ان تبني ميثاق امن اوروبي «بات ضرورياً لاستمرار منطقة شينغن، وبقاء النموذج الأوروبي وحماية الأوروبيين». على صعيد آخر، انتقدت منظمة العفو الدولية خطط الحكومة الهنغارية لإصدار قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب تشمل فرض حظر تجول وقيود على الإنترنت، ووصفت هذه الخطط بأنها «اعتداء على حقوق الإنسان». واقترحت حكومة رئيس الوزراء فكتور اوربان اليمينية 30 تعديلاً دستورياً بينها تشديد الرقابة على الانترنت ونشر الجيش، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول في مناطق متضررة من اي تهديد ارهابي. وسيناقش البرلمان الخطط بدءاً من 15 الشهر الجاري. في البرتغال، أخليت طائرة تابعة لشركة الطيران البرتغالية (تي إي بي) على متنها 38 راكباً توجهوا في رحلة من مطار فارو (جنوب) الى العاصمة لشبونة إثر إنذار بوجود قنبلة. وأعلنت ثاني اعلى حال تأهب في المطار الذي يقع في منطقة تعج بالسياح، لكن لم يظهر على جداول الرحلات أي تأخير آخر في مواعيد وصول الطائرات ومغادرتها.