أعلنت وزارة الداخلية السعودية هوية منفذ التفجير الإرهابي، الذي استهدف مسجد الرضا في محافظة الأحساء الجمعة، وذهب ضحيته أربعة شهداء وأصيب 36 شخصاً، منهم ثلاثة من رجال الأمن، غادر 19 منهم المستشفى بعد تلقي العلاج. وأوضحت في بيان صحافي أمس أن الإرهابي هو عبدالرحمن عبدالله سليمان التويجري (22 عاماً)، مشيرة إلى أنه سبق أن أوقف في تجمعات المطالبة بإطلاق الموقوفين الأمنيين في ما يعرف باسم «فكو العاني». وذكرت الوزارة أنها قبضت على الانتحاري الثاني المشارك في تنفيذ العملية، وهو يخضع للعلاج، وأن المعلومات الكاملة الخاصة بهويته ستعلن لاحقاً. وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، قطع إجازته الخارجية ليواسي ضحايا العملية الإرهابية وذويهم، ويعلن من الأحساء أن بلاده لن تتوانى في محاربة الإرهاب، ويجسد تلاحم السعوديين من كل الطوائف والطبقات، في مدينة مثلت على مر التاريخ السعودي مثلاً للتعايش وتلاقي المذاهب والنظريات. ودان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم، مجددين في بيان أمس التأكيد على أن «الإرهاب بجميع أشكاله وصوره يمثل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين»، مشددين على «الحاجة إلى تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي هذه الأعمال الإرهابية المستنكرة للعدالة». كما أكدوا ضرورة «التعاون بشكل فعال مع الأجهزة السعودية في هذا الإطار، وخصوصاً أن أية أعمال إرهابية تعتبر أعمالاً إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها ومكان وتوقيت وقوعها وهوية مرتكبيها». ونوه المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي ب«سرعة ومهنية قوات الأمن السعودية في التعامل مع حادثة الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مسجد الرضا في محافظة الأحساء أول من أمس (الجمعة)، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المصلين».