أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمس سيطرتها على مواقع مهمة في السلسلة الجبلية المحيطة بفرضة نهم (شمال صنعاء)، فيما تتواصل الاشتباكات والمعارك في جبهات عدة بتعز والجوف. وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة» إن الجيش والمقاومة تمكنا من السيطرة على معظم جبال قروَد ووصلوا إلى قرية آل الأقرع في الجهة الجنوبية للفرضة، مضيفاً «ومن الجهة الجنوبية الشرقية وصلت القوات الشرعية إلى منطقة آل جحدر وتفصلها أربعة كيلومترات عن نقطة الفرضة التي لا تزال بيد الحوثيين». وشنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً على فرضة نهم (البوابة الشرقيةلصنعاء) من جهة الخانق جنوباً، ومفرق الجوف شرقاً، بهدف السيطرة عليها والتقدم نحو مناطق مسورة التي تلي الفرضة، ومنها إلى مناطق في أرحب شمالاً. وأسفرت المواجهات، وفق المصدر، عن مقتل نحو 10 من عناصر الجيش الوطني، فيما لم تتسن معرفة عدد قتلى ميليشيا الحوثي وصالح. وتمكّن الجيش من أسر 24 حوثياً خلال المعارك صباح أمس، فيما بدأت القوات الشرعية هجومها ليل أول من أمس على فرضة نهم بمشاركة جوية من قوات التحالف العربي. وفي سياق متصل، سيطرت المقاومة الشعبية ووحدات من الجيش الوطني صباح أمس، على جبل بردة القريب من جبال العقبة، التي تربط بين مديرية الحزم عاصمة الجوف ومديرية خب. وقالت مصادر محلية ل «الحياة»: إن وحدات من اللواء 101 مع المقاومة الشعبية تمكّنت من السيطرة على جبل بردة «وهم يواصلون التقدم نحو جبال صبرين التي تعتبر منطقة مهمة في قطع الطريق على ميليشيات الحوثي باتجاه العقبة»، فيما دعت رئاسة الأركان العامة المواطنين إلى عدم المرور من مفرق الجوف، وتوخي الحذر، بسبب اشتداد المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين ميليشيات الحوثي وصالح. وتعتبر جبال العقبة منطقة فاصلة بين مديرية الحزم عاصمة المحافظة ومديرية خب والشعف، التي لها حدود مباشرة مع السعودية من جهة، ومحافظة صعدة من جهة أخرى. إلى ذلك، تستعد المقاومة الشعبية والجيش الوطني، المدعومين بقوات التحالف، لعملية تحرير مديريات تعز من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح وفك الحصار عنها، بعد تلقي قوات الجيش والمقاومة دعماً كبيراً من قوات التحالف وصل أول من أمس. وأوضح قائد المقاومة الشعبية بتعز حمود سعيد المخلافي، في تصريحات صحافية أمس، أن التعزيزات الواصلة إلى مدينة تعز تهدف إلى فك الحصار الخانق عن مدينة تعز من ميليشيات الحوثي وصالح، مضيفاً أن المقاومة أعلنت النفير العام تمهيداً لتحرير المحافظة خلال الأيام المقبلة. وأكد أن القوات أصبحت في مراحل الاستعداد النهائي للنفير العام، بهدف فك الحصار عن المدينة وتحرير المناطق، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.