توقع خبراء ارتفاع الإنفاق العالمي على المنتجات الغذائية الحلال 10.8 في المئة سنوياً حتى العام 2019، ليتحوّل إلى قطاع دولي قيمته 3.7 تريليون دولار. وأشار تقرير عن حال الاقتصاد الإسلامي العالمي، صدر بتكليف من حكومة دبي وأعدته «تومسون رويترز» بالتعاون مع شركة «دينار ستاندرد» للاستشارات والبحوث الاستراتيجية، إلى أن العام الماضي شهد تطورات كبيرة في قطاعي الأغذية ونمط الحياة الحلال العالميين. وتشمل هذه التطورات، استثمارات أحد مزودي الطعام الحلال البرازيليين في مصنع للإنتاج في دولة الإمارات، والتقنيات الحلال الجديدة للفحص التي قدّمها كلّ من فرنساوماليزياوالإمارات، إضافةً إلى التسويق الدولي لدبي كمركزٍ جديدٍ للاقتصاد الحلال والإسلامي. أما قطاع السياحة الحلال، والذي يعتبر من القطاعات الرئيسة الداعمة لمبيعات المأكولات والمشروبات وأماكن الإقامة، فنما أيضاً في أعقاب استثمارات كبيرة في الإمارات وجزر المالديف وإسبانيا واليابان والفيليبين وروسيا وغيرها، ليمثل نحو 11.6 في المئة من الإنفاق السياحي العالمي، باستثناء مواسم الحج والعمرة المزدحمة، والتي يُتوقع أن تبلغ قيمتها 238 بليون دولار بحلول العام 2019. ووفقاً لبيانات العام 2013، تُصنّف إندونيسيا البلد الأول لجهة استهلاك الغذاء من جانب المسلمين، في سوقٍ تقدّر ب190 بليون دولار، تليها تركيا بنحو 168 بليون دولار، ثم باكستان ب108 بلايين. وتتصدّر ماليزيا ودولة الإمارات وأستراليا مؤشر الأغذية الحلال في التقرير، وهو مقياس يركّز على صحة النظم البيئية الخاصة بهذه الأغذية في البلاد بالنسبة إلى حجمها. وتحتضن إمارة دبي عدداً من المعارض الخاصة بالأغذية الحلال سنوياً، ويعدّ معرض «عالم الأغذية الحلال» دليلاً على مكانة الإمارات المتقدّمة كمركز عالمي لتجارة المواد الغذائية الحلال، فهو أكبر حدث سنوي للأغذية الحلال في العالم، بفضل مشاركة أكثر من 800 شركة منتجة مصدّقة. وقالت النائب الأول لرئيس «مركز دبي التجاري العالمي» تريكسي لوه ميرماند: «النمو الذي يشهده قطاع الأغذية الحلال العالمي يساعد المبادرة على تحقيق بعض هذه الأهداف الطموحة، مع إقبال الزوار، الذين يُتوقع أن يتجاوز عددهم 85 ألف زائر من أكثر من 170 بلداً في معرض غلفود المزمع عقده في دبي الشهر المقبل، ومنهم رؤساء دول ووزراء ومسؤولون حكوميون واتحادات تجارية وطنية من القارات الخمس، ما من شأنه تعزيز حصة الإمارة من التداول السنوي في قطاع الأغذية الحلال». ومن الأهداف الاستراتيجية السبعة لمبادرة «دبي - عاصمة الاقتصاد الإسلامي»، والتي أُطلقت مطلع العام 2013 من جانب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن تصبح مدينة دبي إسماً موثوقاً به وأحد موفري الحلول في قطاع الأغذية الحلال العالمي والوجهة المفضّلة للعائلات المسلمة. ومع الازدياد الملحوظ في الطلب العالمي على مواد غذائية حلال أكثر تنوعاً، يُتوقع أن يصبح معرض «عالم الأغذية الحلال» في مثابة عنصر داعم في استراتيجية دبي التي تطمح إلى ترسيخ مكانتها كمركز لتصدير المنتجات الغذائية الحلال، وهذا أحد الأهداف الاستراتيجية أيضاً للخطة التي رسمتها الإمارة لتصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامي.