ينتظر أن يحتل ملف تسهيل اعتماد الشركات والمؤسسات في المنطقة التقنيات السحابية وحلول التخزين الافتراضية، مكاناً متقدماً في المشهد التقني الذي سيرسم ملامحه «مؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية» في 13 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، في إطار «أسبوع جيتكس للتقنية 2014» الذي سيعقد بين 12 و16 تشرين الثاني في «مركز دبي التجاري العالمي». وأشارت توقعات شركة البحوث التقنية «فروست آند سوليڤان» إلى أن سوق الحوسبة السحابية في دول مجلس التعاون الخليجي مهيأة للنمو من 91.7 مليون دولار العام الماضي إلى 118.5 مليون نهاية السنة، أي 29 في المئة، في ظل توقعات بوصولها عالمياً إلى 125 بليون دولار نهاية السنة. وتوقعت «فروست آند سوليڤان» أن تسجل سوق الحوسبة السحابية في منطقة الخليج نمواً مقداره سبعة أضعاف، بنمو سنوي مركب يبلغ 32.8 في المئة لتصل إلى 668.5 مليون دولار بحلول عام 2020، مع تحرك الشركات الإقليمية الكبيرة والصغيرة باتجاه نقل أنظمة التخزين المادي ونسخ الاحتياط وشبكات الأمن والإدارة إلى السحابة (cloud). ويُتوقع أن يزور أكثر من سبعة آلاف شخص «مؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية» تحت شعار «أعدِ التفكير بالتغيير. أعدِ التفكير بالمرونة»، وأكثر من 142 ألف زائر من خبراء تقنية المعلومات والاتصالات، «أسبوع جيتكس للتقنية 2014»، الذي سيقام تحت شعار «إعادة تصور عالمنا المستقبلي»، بينهم 25 ألفاً من كبار التنفيذيين، ليطلعوا على ما ستعرضه 3700 شركة من 61 دولة. وقالت النائب الأول للرئيس في «مركز دبي التجاري العالمي» تريكسي لوه ميرماند «الدورة الخامسة من مؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية ستركز على سُبل استفادة الشركات من إمكانات التغيير والتحول التي تنطوي عليها الحوسبة السحابية، وإتاحة المجال أمام رؤساء تقنية المعلومات البارزين للتعرف الى استراتيجيات الابتكار والتكامل السحابية في إطار أفضل الممارسات، عبر مجموعة من فعاليات التواصل مع خبراء ورواد هذه الصناعة». وأضافت: «ستشهد الجلسات والندوات استكشاف الجوانب المتعلقة بمرونة الحوسبة السحابية، بدءاً من المجالات التقنية التي تشمل الشبكات والتسليم وحلول التخزين وخدمات الدعم، وصولاً إلى سُبل توليد شركات الاتصالات في المنطقة إيرادات مدفوعة بالتقنيات السحابية عبر تنمية أصول معينة والاستفادة منها، مثل مراكز البيانات الإقليمية وشبكات التبديل المتعدد البروتوكولات باستخدام المؤشرات التعريفية، المعروفة اختصاراً بشبكات «أم بي أل أس». وباتت قطاعات مهمة في دولة الإمارات، مثل القطاع الحكومي وقطاعات النفط والغاز والخدمات المصرفية والمالية والتأمين، مهيّأة لقيادة الطلب على حلول أمن الحوسبة السحابية، وفقاً ل «فروست آند سوليفان»، التي توقعت نمو الإيرادات من الخدمات الأمنية السحابية في الإمارات من 8.7 مليون دولار عام 2012 إلى 72.3 مليون بحلول عام 2019. بدورها أشارت شركة «دبليو إس أو تو»، الراعي الماسي ل «مؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية 2014»، إلى أن رعايتها للحدث تأتي ضمن سعيها الدؤوب كشركة عالمية بارزة في مجال الحلول البُنيوية الموجهة بالخدمات، لتعريف الشركات بمنافع اللجوء إلى الحلول السحابية الخاصة والعامة والهجينة. وأكد المؤسس الرئيس التنفيذي للشركة سنجيفا ويراورانا أن «عدداً متزايداً من الشركات بات يسخر الحوسبة السحابية لتوسيع قدراته التجارية عبر منظومة متكاملة تتألف من فرق العمل الداخلية والموردين وشركاء القنوات التجارية والموزعين والزبائن».