بحث رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام مع المفوض في الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان، التحضيرات للاجتماع الدولي الذي سيعقد الخميس المقبل في لندن والمخصص لمناقشة أزمة اللاجئين السوريين. وأوضح هان الذي شملت جولته وزير الخارجية جبران باسيل، أن «لبنان ستكون له مكانة مهمة في المؤتمر، ولهذا أنا هنا». وقال: «هذا الاجتماع يجب أن ينظر في هذا الملف الملح إنسانياً والتعاون مع لبنان والسوريين، لأنه بالنسبة إلينا الأمور المهمة: الاستقرار والسلام والازدهار». ولفت إلى أن تحقيق الأهداف المرجوة «من خلال معرفة كيفية توظيف الأموال بشكل صحيح وبطريقة محددة ليتم صرفها في الأماكن التي تساهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في السنوات المقبلة، ولكي يكون لنا أهداف محددة يجب أن نكون دقيقين في كيفية صرف هذه الأموال للمساهمة في تأمين أهدافنا، وأعتقد أن الأوروبيين لديهم صدقية ووعي عاليان للتعامل في هذا المجال، ولكن أيضا إذا حافظنا على البيئة في الوقت نفسه يكون هذا أفضل وهذا جانب واحد، ولكن في جوانب أخرى يجب علينا أيضاً الاستثمار في التعليم وعلينا أن ندعم المؤسسات في هذا البلد ، لبنان يقوم بعمل لا يصدق، خصوصاً أنه من دون رئيس للجمهورية وعلينا التفكير في لحظة انتهاء الصراعات في المنطقة وكيفية مساهمة لبنان في تحقيق السلام والإعمار وأيضاً في فرص اقتصادية أخرى في المنطقة». وأشار هان إلى أنه هنأ سلام «على الجهود الاستثنائية التي تبذلها الحكومة، ومن المهم أن يقوم الجسم السياسي بعمله». وفي السياق، التقى وزير الداخلية نهاد المشنوق نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني، وجرى بحث أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والمساهمات التي تقدّمها الأممالمتحدة لمساعدتهم. وأكّد لازاريني أنّ «لبنان كان دولة كريمة جداً لاستضافتها اللاجئين، ومنذ بداية الأزمة في سورية العام 2011 تحمّل لبنان عبئاً كبيراً على اقتصاده وأمنه، ما تسبّب بنقاط ضعف أمنية واقتصادية بدأت تتجلّى خصوصاً في ظلّ التحولات الإقليمية الكبرى»، مطالباً «المجتمع الدولي بأن يقدّم التزاماً واضحاً وجلياً بدعم لبنان في استضافته اللاجئين، وأن يساهم في تخفيف العبء عن هذه الدولة».