أكد الرئيس التنفيذي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في زيارته الأولى للبنان كمفوض سام، في إطار الجولة التي يقوم بها على كل من تركياوالأردن وسورية بهدف تقويم أوضاع اللاجئين، وجوب «معالجة أزمة اللاجئين السوريين في لبنانالأردن، تركيا، العراق ومصر، على رغم أن الأزمة خطيرة في أوروبا»، مشدداً على «ضرورة الاستفادة من فرصة الاهتمام الدولي». وأشار إلى أن «الذين سبقوني في هذا المنصب لطالما طالبوا بدعم حكومات البلدان المضيفة، لا سيما لبنان». وقال: «على رغم الصعوبات التي تواجهه، إن على الصعيد السياسي الهش أو لجهة البنى التحتية، يجب أن نلتف حول هذا العبء». وتوقّع غراندي بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل، أن «تكون حصة لبنان كبيرة من المساعدات في مؤتمر المانحين لسورية الذي يعقد في لندن في 4 شباط (فبراير) المقبل». وأوضح أنهما عرضا «الفرص المتاحة في المؤتمر حيث سيساهم المجتمع الدولي في دعم الدول المضيفة بشكل غير مسبوق، إن كان لناحية الحجم، أو لجهة طبيعة الدعم». وقال: «عرض عليَّ الوزير باسيل النقاط التي تتضمَّنها الخطة التي أعدتها الوزارة لتشجيع اللاجئين في قطاعات محددة وزيادة كفاءاتهم للمساهمة في الاقتصاد اللبناني». وأوضح أنهما ناقشا «ضرورة تشجيع الدول الواقعة خارج المنطقة لتأخذ عدداً أكبر من اللاجئين». ولفت إلى أن «مؤتمراً سيعقد في 13 الشهر المقبل، ونطلب من البلدان المضيفة أن تدعمنا في دعوتنا الدول الأخرى إلى تحمّل أعداد اللاجئين عبر وسائل عدة مثل إعادة التوطين أو منح دراسية أو تأشيرات دخول إنسانية، وبذلك سيكون لديها فرصة إضافية لمحاربة الشبكات الإجرامية التي تسهّل التسلل». وأكد «محاولة زيادة عدد الذين يتم قبولهم كمهاجرين شرعيين، والذين لا يتجاوز عددهم بضعة آلاف، وبالطبع سيبقى هناك الكثير من هؤلاء اللاجئين في لبنان». وعرض باسيل على غراندي موضوع «تحديد الحاجات الفعلية من المساعدات للنازحين السوريين الفعليين في منطقة سهل دير الأحمر- بعلبك» لإبلاغه الى المعنيين في الأممالمتحدة. وأطلعه على ما يعانيه المزارعون في هذا السهل من تحول مقلق في تشغيل اليد العاملة السورية، مشدداً على «ضرورة التمييز في تقديم المساعدات بين العمال القدامى والنازحين الجدد المحتاجين فعلياً إلى المساعدات». وزار غراندي والوفد المرافق وزير الداخلية نهاد المشنوق، وأثنى الوفد على المشاركة الفعالة للوزارة في التعامل مع موضوع النازحين، وتطرق الحديث إلى مؤتمر المانحين. وطلب المشنوق من المفوضية «العمل على تأمين أكبر دعم ممكن للمجتمعات المحلية التي تتحمل العبء الأكبر». وكان غراندي زار الملجأ الجماعي في منطقة الجناح وعقد لقاء مع أسر النازحين. كما زار مدرسة «ابتهاج قدورة الرسمية المتوسّطة» في بئر حسن (بيروت). وزار غراندي وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي قال أن «البحث تطرق إلى الحاجة إلى إقرار وقف لإطلاق النار في مناطق سورية لتشجيع السوريين على العودة إلى بلادهم». وبحثت امس،الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ موضوع مؤتمر لندن مع الرئيس ميشال سليمان الذي اكد «ضرورة دعم لبنان الذي تحمل الجزء الأكبر من هذا النزوح»، شاكراً «جهدها المتواصل لتحييد لبنان ودعوتها، بما تمثل، إلى ضرورة العودة إلى «إعلان بعبدا» والتزامه لكونه المخرج الوحيد لإنقاذ لبنان». وكانت كاغ زارت مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمّار الموسوي، وتمّ التطرق، وفق إعلام الحزب إلى «الخطوات والاتصالات الجارية المتعلقة بالشأن الرئاسي وكذلك بتفعيل عمل الحكومة وتم استعراض المساعي المبذولة لإنجاح لقاء جنيف في شأن الأزمة السورية المزمع عقده في 25 الجاري». كما زارت كاغ المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.