كشفت صحيفة «إندبندنت» أول من أمس (الإثنين)، عن صورة شاشة مسرّبة، تفيد بأن تطبيق «واتساب» سيتيح لمستخدميه إمكان مشاركة البيانات الشخصيّة مع «فايسبوك»، والذي استحوذ عليه في العام 2014، بعدما وُعد بأن المالك الجديد لن يتداخل مع بيانات «واتساب» وأنها ستظل آمنة. وعلى رغم أن الصورة تشير إلى أن الاصدار الجديد من «واتساب»، سيظهر خيار ربط حساب المستخدم مع حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر من أجل «تحسين تجربته مع فايسبوك»، إلا أن خيار المشاركة سيكون مغلقاً تلقائياً في إعدادت التطبيق. وأشارت الصحيفة إلى عدم معرفة طبيعة المعلومات التي سيتقاسمها التطبيق مع «فايسبوك»، لكنها رجحت احتمال أن يتقاسم كلا الموقعين قوائم الاتصال وغيرها من التفاصيل الأخرى. وأفادت بأن الإصدار الجديد من «واتساب» سيوفر مؤشر لنظام تشفير يتيح للمستخدمين معرفة ما إذا كانوا يستخدمون تقنية آمنة أثناء إجرائهم محادثاتهم أم لا، وأنه إذا ما تم تفعيله فلن يستطيع أحد، حتى «واتساب» نفسه، معرفة فحوى الرسائل المتبادلة بين المستخدمين. وكان «واتساب» قد ألغى رسوم الاشتراك بخدماته في الأسبوع الماضي، الأمر الذي جعله يتوافق بصورة أكبر مع «فايسبوك ماسينجر»، الذي يجني أمواله من خلال السماح للشركات بأن تتواصل مع المستخدمين . يذكر أن شركة «فايسبوك» استحوذت على تطبيق «واتساب»، الذي لديه نحو نصف بليون مشترك ويحمل تطبيقه نحو مليوني مسخدم يومياً، في صفقة بلغت 19 بليون دولار، سدد منها أربعة بلايين نقداً وسدد المتبقي عن طريق الأسهم، بالإضافة إلى حصول مؤسس «واتساب» وموظفيه على ثلاثة بلايين أخرى حال بقائهم ضمن طاقم «فايسبوك» لأربع سنوات مقبلة. وكانت «فايسبوك» قد استحوذت على موقع "إنستغرام" في العام 2012، مقابل بليون دولار، في صفقة هدفت إلى السيطرة على سوق أدوات التواصل الاجتماعي.