هاجم رئيس حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين) عبد الرزاق مقري المرشحة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 17 نيسان (أبريل) المقبل في الجزائر، رئيس حزب العمال اليساري لويزة حنون، واصفاً إياها ب «السيدة القبيحة». واتهمها بادعاء المعارضة وهي فعلياً في الموالاة. وكتب مقري رسالةً على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» هاجم فيها حنون بحدّة، قائلاً: «لا أعترض عليك لأنك امرأة، فالمرأة مقامها عالٍ في منهجنا، فكم من امرأة سمت بفكرها وخلقها ونضالها في مختلف المجالات فلم يصل لمقامها كثير من الرجال. ولا أعترض عليك لأنك تخالفينني الرأي لأنني أؤمن بالحرية والديموقراطية، أعترض عليك لأنك رديئة وقديمة وبالية، وقليلة الاحترام لغيرك، وضعيفة الفكر وفقيرة النفس». وذكر مقري في رسالته: «لا يوجد ما يبرر تهجمك عليّ شخصياً فأنا لمتك لأنك بدأت الهجوم على التيار الإسلامي مجاناً على رغم أنه لا يوجد مرشح منه» للرئاسة. وأضاف: «لم أقل عنك سوى أنه لا يصح لك أن تتهجمي على المعارضة وتشكري الرئيس المرشح» عبد العزيز بوتفليقة، معتبراً أنه «لا يفعل ذلك إلا من عقد صفقة، وحتى هذه الصفقة لم أعبها عليك غير أنني طلبت منك أن تتحملي مسؤوليتها وتظهريها للناس إن وجِدت. وعلى رغم هذا اللوم السياسي الهادئ انفجرت أحقادك فأصبحت تهرفين بما لا تعرفين». وكان السجال بين حركة مجتمع السلم وحنون بدأ بهجوم الأخيرة على تنسقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات، ليتهمها مقري بتوقيع صفقة مع جهات في الحكم. وأضاف: «مَن يقول ذلك هم المؤسسون لحزبك الكثر الذين انشقوا عنك يا من تعيبين الناس بمشاكل أحزابهم». وتساءل أيضاً: «إن تهجمك على المعارضة ومدحك للرئيس غير مفهوم، وإن كان سببه الصفقة التي يتحدث عنها كل السياسيين فأظهريها». وعاب مقري على زعيمة «العمال» عدم انتقادها للرئيس أبداً، على رغم أنها تهاجم وزرائه في الحكومات المتعاقبة باستمرار. وعاير مقري حنون بممارسات في حزبها قائلاً: «أنا أمثل حركة مؤسسات، لا يوجد فيها مَن يستطيع أن يطغى أو أن يخلد في المسؤولية، أو أن يفعل ما يشاء ولا يُحاسَب، ونحن حينما ننتهج نهجاً سياسياً نتحمل مسؤوليته، ولا نبرم شيئاً في السر نستحي أن نتحدث به في العلن، وحينما نخطئ نعترف بخطئنا ونواصل طريقنا متسلحين بكثرة صوابنا وصواب نهجنا»، في إشارةٍ إلى ترؤس حنون حزبها منذ تأسيسه قبل 24 سنة. وسأل مقري، حنون: «مَن أكثر من كان يستدعي التدخل الأجنبي في زمن المأساة الوطنية (فترة الإرهاب)؟ إنه أنت، لقد خدعت أسر المفقودين، وساومت بهم السلطات آنذاك، وانخدع بك بعض الإسلاميين ممن لم تكن عندهم تجربة».