دعت السفارة السعودية في باريس أمس (الثلثاء)، المواطنين المقيمين منهم والزائرين إلى فرنسا، إلى أخذ وسائل الحيطة والحذر كافة، وذلك إثر ما شهدته غرب العاصمة باريس أمس، من موجة اضطرابات كبرى، تزامنت مع إضراب سائقي سيارات الأجرة والمراقبين الجويين مع إضرابات المدرسين. فيما لم تسجل حتى مساء أمس حالات اعتداء على سعوديين بحسب مصادر عدة تواصلت معها «الحياة». وكانت مواجهة وقعت بين سائقي سيارات الأجرة ورجال الشرطة على طريق سريع في باريس صباح أمس. كما توقفت حركة المرور بعد إنزال سائقي الأجرة سياراتهم إلى الطريق لإعاقة حركة المرور. وبلغ عدد المحتجين نحو 1200 سائق، يحملون شعار ما أسموه ب«المنافسة غير العادلة» مع السائقين الذين يحملون رخص تسمح لها بالعمل مع الخدمات التي تعتمد على شبكة الإنترنت، بإغلاق الطرق حول مطارين وبالقرب من محطة بورت مايو غرب باريس. ما دعا الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق سائقي سيارات الأجرة، بعدما تم حرق إطارات السيارات في وسط الطريق. كما احتج المراقبون الجويون على أحوال العمل وأمور تتعلق بالرواتب، ما دفع سلطة الطيران المدني إلى الطلب من شركات الطيران عدم تشغيل 20 في المئة من رحلاتها أمس. فيما أضرب نحو ثلث المعلمين في أنحاء البلاد عن العمل، وقالت النقابات ووزارة التعليم لوسائل الإعلام الفرنسية إنهم يطالبون بزيادة الرواتب، وانتقدوا بعض الإجراءات المقترحة لإصلاح التعليم.