دعا أئمة المساجد وخطباء الجوامع في الأحساء في خطب الجمعة أمس، الأهالي والمقمين إلى ضرورة التعاون مع موظفي التعداد السكاني، والتجاوب معهم في تقديم المعلومات والبيانات كافة عن الأسر. وأكدوا على أن هذا التعداد يعد مشروعاً وطنياً، يساهم في تطوير الخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية، ويسهم في تنمية عجلة التطور في هذا الوطن، ويسعى إلى جمع البيانات والمعلومات عن المواطنين والمقيمين في المملكة، ومعرفة أعمارهم، وحالتهم الصحية، والتعليمية، وطبيعة عملهم، وغيرها من المعلومات التي تحتوي عليها استمارة عد الأسر. وتمنى الخطباء في خطبهم عدم الانسياق وراء الشائعات والدعايات الكاذبة، التي يرددها البعض في المجتمع عن موظفي التعداد، وما يصدر منهم من خطأ، مؤكدين أن «أغلب العاملين في التعداد هم من الرجال الثقات، الذين ينتمون لسلك التربية والتعليم، ويحملون أمانة عظيمة، حيث أنهم يطلعون على أسرار البيوت وخفاياها». ودعا أئمة المساجد موظفي التعداد إلى «استشعار عظم المسؤولية والأمانة في عملهم، وأن يكون ستراً لما يشاهدونه ويتعرفون عليه من أسرار البيوت»، مؤكدين أن «موظف التعداد يرصد أسرار البيوت، ويطلع على أحوالها، أثناء زيارته لها». ووجه الأئمة العديد من النصائح للعدادين حول التعامل مع الأسر، وطرق الوقوف عند الباب وغيرها من أخلاقيات العمل في مثل هذه الحملات. وأشار عدد من المواطنين والمقيمين خلال استقبالهم العدادين إلى معرفتهم بأهمية التعداد السكاني، حيث تعتمد عليه خطط الدولة المستقبلية للمواطن والمقيم، مؤكدين «أن التوعية الإعلامية ضرورية، لوجود البعض ممن يجهل أهمية التعداد، التي تقوم عليها الدراسات المستقبلية، من ناحية الجامعات والمدارس والكهرباء والبنية التحتية الاقتصادية والخدمية، ويتمنون من الجميع التعاون مع موظف التعداد». من جانبهم، عبر عدد من موظفي التعداد عن بعض المواقف التي صادفتهم في عملهم، فقال أحدهم: «اطلعت على حال مجموعة من الأسر، التي وصل مستواها تحت خط الفقر والعوز، وأتساءل عن دور الجمعيات الخيرية، وأهل الخير لمساعدة هذه الأسر، التي تدمع له العين، ويرق له القلب». ومن المواقف الطريفة قال أحد العدادين: «التقيت أثناء انطلاقي لعدد من الأسر والمساكن أشخاصاً، كانوا زملاءً في الدراسة، قبل أكثر من 35 سنة، ولا أستطيع أن أصف اللقاء والتعارف، حتى أنهم أصروا على الاحتفاء بي، ودعوني لتناول وجبة العشاء معهم».