يبدأ فريق دولي من علماء وباحثين بتحليل جسيمات إشعاعية جمعت من داخل هرم مصر «سنفرو»، والذي يسمى أيضاً «الهرم المائل»، في محاولة لكشف أسرار طريقة بنائه. وذكر موقع صحيفة «ذا غارديان» البريطانية أن المهمة برعاية وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية، وتنظمها كلية الهندسة في جامعة القاهرة، و«معهد الحفاظ على التراث والابتكار». وقال رئيس المعهد مهدي طيوبي إنه تم تركيب لوحات داخل الهرم خلال الشهر الماضي لجمع بيانات عن جسيمات إشعاعية تسمى «ميونات»، والتي تتساقط من الغلاف الجوي إلى الأرض. وتمر هذه الجسيمات خلال المساحات الفارغة وتمتصها الأسطح الصلبة أو تعكسها. وقد يتمكن العلماء من اكتشاف أسرار بناء الهرم الذي بناه الفرعون سنفرو من خلال دراسة تراكمات هذه الجسيمات. من جهته، قال نائب مدير المعهد هاني هلال: «نحاول أن نتأكد أو نغير أو نطور الفرضيات الحالية حول كيفية بناء الأهرامات، من خلال التكنولوجيا الجديدة». ويقع «الهرم المائل» في منطقة دهشور، ويعتقد البعض أنه أول محاولة من المصريين القدامى لبناء هرم بجوانب مستوية. وأشار الموقع إلى أن مشروع «مسح الأهرامات» سيستخدم التكنولوجيا الحرارية وتحليل الميونات معاً لاكتشاف أسرار الأهرامات المصرية. وقال الطيوبي إن مجموعة العلماء يخططون لبدء التحضيرات لتجربة تحليل الميونات في الهرم الأكبر «خوفو»، وأضاف: «ستظهر أسئلة وفرضيات جديدة حتى لو عثرنا على متر مربع واحد فارغاً في أي مكان، وقد تساعدنا على إيجاء أجوبة للأسئلة الأكثر أهمية».