تسعى مجموعة من العلماء إلى كشف سر طريقة بناء الأهرامات المصرية التي حيرت العالم لقرون، مستعينين بالتصوير الإشعاعي والماسحات الضوئية على طائرات من دون طيار وكاميرات التصوير الحراري. وذكرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية أن بعثة علماء ومهندسين ومعماريين من مصر وفرنسا واليابان ستقوم خلال عام 2016، بالبحث عن غرف سرية داخل أهرامات الجيزة، لمحاولة الإجابة عن السؤال الذي حير الباحثين لمدة طويلة جداً، وهو كيف نجح المصريون القدامى في بناء هذه النصب الضخمة من دون توافر التكنولوجيا الحديثة؟ ومن المقرر أن يستخدم الفريق في بحثه وسائل غير مضرة بالأبنية، مثل الأشعة والماسحات الضوئية التي تلقيها طائرات من دون طيار، إلى جانب كاميرات التصوير الحراري، بهدف تفحص البناء الداخلي للأهرامات وإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لسطحها الخارجي. وسيستعين الباحثون اليابانيون بتقنية الاستكشاف باستعمال جزيئات الميون. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار ممدوح الدماطي إن "التكنولوجيا الجديدة ستتيح فرصة الكشف عن أسرار الأهرام، من دون الإضرار بها"، موضحاً أن العام المقبل سيكون "عام مسح الأهرامات"، لأن العمل على المشروع سيستغرق عاماً كاملاً. وأفاد مؤسس معهد "الحفاظ على التراث والابتكار" المشارك في المشروع مهدي طيوبي أن "هذه الفكرة تهدف إلى حل لغز الأهرامات، مضيفاً أن "محاولة مشابهة جرت قبل 30 عاماً، لكن هذا المشروع هو الأول على مستوى العالم الذي يستخدم تكنولوجيا متقدمة للغاية في أعمال البحث داخل الأهرامات". وسعى كثير من البعثات العلمية السابقة إلى الكشف عن أسرار الأهرامات، غير أن علماء الآثار لم يتوصلوا حتى الآن إلى نظرية محددة تشرح كيفية بنائها.