ارتفع الجنيه الإسترليني أمام اليورو الضعيف أمس بعد تصريح مسؤول في البنك المركزي الأوروبي بأن منطقة اليورو لن تستبعد الإنعاش النقدي وسيلة لمكافحة الانكماش الاقتصادي. ولم يطرأ تغيير يُذكر على الإسترليني أمام الدولار واستقر قرب أدنى مستوى في ستة أسابيع مع تراجع التضخم في بريطانيا خلال شباط (فبراير) الماضي إلى أدنى مستوى في أكثر من أربعة أعوام، ما عزز قناعة المستثمرين بأن أسعار الفائدة لن ترتفع قريباً. ونزل اليورو 0.2 في المئة إلى 83.68 بنس، بينما استقر الإسترليني أمام الدولار عند 1.6494 دولار، ولم يرتفع كثيراً عن أدنى مستوى منذ 12 شباط الماضي الذي لامسه في الجلسة السابقة. وارتفع الذهب قليلاً أمس نتيجة الشكوك إزاء النمو العالمي والتوترات السياسية، ولكنه بقي قرب أدنى مستوى في شهر الذي سجله في الجلسة السابقة مع تماسك الدولار بفضل توقعات برفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.4 في المئة إلى 1313.99 دولار للأونصة متجاوزاً بقليل أدنى مستوى سجله أول من أمس عند 1307.54 دولار، وهو أقل سعر منذ 20 شباط. وسجلت عقود الذهب الأميركية 1315.40 دولار بزيادة 4.20 دولار، كما ارتفع سعر الفضة في التعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 20.16 دولار، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 1430.99 دولار. وتراجع سعر البلاديوم 1.1 في المئة إلى 782.60 دولار للأونصة بعدما لامس أعلى مستوى منذ آب (أغسطس) 2011 عند 799.50 دولار في الجلسة السابقة، مدعوماً بإضراب في جنوب إفريقيا والتوترات حول أوكرانيا وإطلاق صندوقي مؤشرات مدعومين بالبلاديوم في جوهانسبورغ. وقال مسؤول بارز في مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي إن رئيسة المجلس جانيت يلين لم ترتكب «خطأ» عندما قالت إن رفع أسعار الفائدة قد يبدأ بعد نحو ستة أشهر من إنهاء برنامج شراء السندات. وأكد رئيس فرع المجلس في فيلادلفيا تشارلز بلوسر لتلفزيون «سي ان بي سي» ان هذا الموعد كان متوقعاً بالفعل في الأسواق. وقال: «من الأفضل تحاشي الحديث عن أطر زمنية محددة». لكنه أبدى اندهاشه من رد فعل السوق إذ تراجعت الأسهم والسندات إثر التصريحات.