تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو أمس بعدما أخمد محافظ «بنك انكلترا» (المركزي) مارك كارني تكهنات متزايدة برفع سعر الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. وأكد كارني في كلمة ألقاها أمس أن «الاقتصاد لم يستعد قوته بما يكفي للتخلي عن الإنعاش، كما أن قوة العملة قد تضر بالصادرات». وسجل الجنيه أدنى مستوى في الجلسة عند 1.6563 دولار بعد تلك التصريحات، بعدما كان متداولاً عند 1.6614 دولار، كما ارتفع اليورو 0.6 في المئة إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 82.80 بنس. واستقر الين والفرنك السويسري واليورو عند مستويات مرتفعة أمس بعد موجة صعود ليل أول من أمس، إذ إن الخوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني واضطراب بعض الأسواق الناشئة جعل المستثمرين يقبلون على العملات التي تعد ملاذاً آمناً. وهبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف السنة بعدما أكد مسؤول في البنك المركزي الأسترالي أن العملة لم تهبط بالقدر الكافي. ولا يتفق المحللون على رؤية واضحة في ظل بداية مضطربة لأسواق العملات الرئيسة هذه السنة، ولكنهم يجمعون على أن السيولة ستخرج من الاقتصادات الناشئة. ونتيجة هذه النظرة، زاد طلب المستثمرين على سلسلة من إصدارات السندات الكبيرة في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري. وهبط الدولار أكثر من واحد في المئة أمام الين والفرنك السويسري ليل أول من أمس مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين عند 102.97 ين وفي ثلاثة أسابيع عند 0.8964 فرنك، قبل أن يرتفع أمس إلى 103.02 ين و0.8975 فرنك. واستقر اليورو عند 1.3682 دولار بعدما قفز 1.1 في المئة أول من أمس، ويواجه مقاومة عند مستوى 1.37 دولار، في حين تراجع الدولار الأسترالي إلى 0.8681 دولار. وارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى في شهرين أمس مع تراجع الدولار وتخارج المستثمرين في العالم من أصول الأسواق الناشئة، ما يدفع أسواق الأسهم العالمية نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ مطلع السنة. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1271.41 دولار للأونصة، بعدما لامس 1272.70 دولار، وهو أعلى مستوى منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وارتفعت عقود الذهب الأميركية لشباط (فبراير) 0.7 في المئة إلى 1272.10 دولار للأوقية. وارتفعت الفضة 1.3 في المئة إلى 20.21 دولار للأونصة، بينما استقر البلاديوم عند 740.5 دولار، وتراجع البلاتين 0.3 في المئة إلى 1450.50 دولار.