ألغيت 23 رحلة لشركة طيران الشرق الأوسط (ميدل إيست) في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أمس، بسبب الإضراب الذي نفّذه الطيارون اللبنانيون بدعوة من النقابة، مدة 24 ساعة وانتهى في الثالثة فجر اليوم. وقدّر رئيس مجلس إدارة «ميدل إيست» محمد الحوت في مؤتمر صحافي عقده أمس، «الخسائر الناجمة عن هذا الإضراب بنحو 800 ألف دولار»، وحمّل نقابة الطيارين «مسؤولية هذه الخسائر». واعتبر أن الإضراب «غير مشروع وتعسفي»، معتذراً من الركاب المسافرين الذين «حاولنا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين سفرهم على رحلات طائرات أخرى، وجزء بسيط منهم لم نستطع تأمينه». وأعلن أن «أرباح الشركة هذه السنة ستمثّل 40 في المئة من أرباح السنة الماضية، أي أقلّ من 50 مليون دولار». وأكد الحوت الفخر ب «طيارينا»، وقد بذلت الشركة جهداً كبيراً لتضعهم في مستويات عالمية». ولفت إلى «عقد اتفاق قبل سنة وثلاثة اشهر نتج منه زيادات وتحسينات على شروط العمل، وجاء في فقرته الأخيرة: «في مطلق الأحوال، وطالما أن عدد الطيارين يفوق حاجة الشركة بالنسبة الى عدد الطائرات العاملة لديها، لا يحق للفريق الثاني المطالبة بأي زيادة على الأجور، أو أي تعديلات على شروط العمل ينتج منها أعباء مالية إضافية». ورأى أن على الطيارين «احترام التواقيع». وأعلن الحوت أن «معدّل الزيادة التي طاولت كل طيار تبلغ 1400 دولار شهرياً، ويصل راتب الكابتن إلى 13 الف دولار، مع تعويضاته، اي ان اساس الراتب يبلغ 12800 دولار، كما أن الشاب الجديد الذي يدرس 20 شهراً وتدرّبه الشركة، فضلاً عن التعب الذي يبذله الطيارون لتعليمه قيادة الطائرات، وبعد سنة من عمله في الشركة يصل راتبه الى 4500 دولار، وخلال ثماني سنوات يرتفع إلى 8000 دولار، ويرقى الى رتبة طيار اذا كان يملك الكفاءة». وأكد أن المبالغ التي يتقاضاها الطيارون «يستحقونها، ولكن لا يستطيعون في الوقت ذاته أن يفرضوا علينا إما التحسين او الإضراب». وكشف الحوت أن «الزيادات التي تدفعها الشركة منذ سنة تكلف 250 ألف دولار شهرياً، أي ما لا يقل عن ثلاثة ملايين دولار سنوياً توازي 17 في المئة من رواتب الطيارين خلال سنة وثلاثة أشهر». وأكد الحوت أن بابه «مفتوح لأي كان بمن فيهم الطيارون». وأكد نقيب الطيارين محمود حوماني، الذي تواجد مع طياري شركة «ميدل ايست» في مكاتبهم، أن «مطالبنا ليست فقط مالية بل تتعلق بحقوق الطيارين». وشدد على أن الإضراب «ليس موجهاً ضد رئيس مجلس الإدارة، وليس مُسيّساً، والشركة تعني لنا الكثير وتهمنا أيضاً». ولم تتأثر حركة المطار وشركات الطيران العربية والأجنبية بالإضراب، الذي خُرق بوصول طائرتين للشركة، الأولى من باريس، والثانية من لاغوس – أكرا تسهيلاً لوصول المسافرين.