قال مسؤولو سجن القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا إنه فيما تعكف إدارة الرئيس باراك أوباما على تحديد من تريد محاكمته من معتقلي غوانتانامو ومن ستعيده إلى بلاده أو تقوم بتوطينه في دولة أخرى، فإن المعتقلين صنفوا أنفسهم إلى مجموعات بحسب القنوات الفضائية التي يفضل كل منهم مشاهدتها، طبقاً لما أوردته وكالة «رويترز» أمس. وقال نائب قائد عمليات المعتقل الليفتنانت كولونيل أندرو ماكمانس لصحافيين يزورون السجن لمتابعة الاستماع لأقوال المعتقل الكندي عمر خضر: «إن التلفزيون هو العامل الحاسم، إذ انقسم المعتقلون إلى فريق للمشاهدين وآخر لا حاجة لهم في المشاهدة». وتحتجز الولاياتالمتحدة في غوانتانامو 183 معتقلاً. وكان عددهم وصل إلى 780 شخصاً منذ فتح هذا السجن الحربي في عام 2002. وسعت واشنطن خلال الأعوام الأخيرة إلى مكافأة حسن السير والسلوك من جانب المعتقلين ببعض الامتيازات. وأضحى 80 في المئة منهم يقيمون حالياً في معسكرين، وصار في مستطاعهم تناول الطعام معاً، وحضور دروس جماعية، ومشاهدة التلفزيون في مجموعات صغيرة. ولم تسمح السلطات الأميركية للصحافيين بالتحدث إلى السجناء، لكنها سمحت لهم بمراقبتهم. وشاهد الصحافيون الزائرون المعتقلين وهم مجتمعون حول شاشة ضخمة يتابعون مباراة لكرة القدم في حماسة ظاهرة. بيد أن جهاز التحكم عن بعد (الريموت كونترول) لا يعطى للسجناء خشية مشاهدتهم قنوات لا تقر سلطات السجن مشاهدتها. ومن القنوات المسموح للمعتقلين بمشاهدتها «الجزيرة الرياضية» و«الجزيرة الإنكليزية» و«قناة القرآن الكريم» من المسجد الحرام في مكةالمكرمة. وقال ماكمانس: «نبذل ما في وسعنا لتمكين المعتقلين من متابعة مباريات بطولة كأس العالم» التي ستقام في جنوب أفريقيا. وقال أحد حراس السجن للصحافيين إن نحو نصف عدد المعتقلين اختاروا لأنفسهم قسماً من السجن لا توجد به شاشات تلفزيون. ولم يسمح للصحافيين بالاقتراب من القسم المحاط بتدابير قصوى، إذ يقمع السجناء الذين تعتبرهم واشنطن «أهدافاً ذات قيمة عالية»، ومنهم السعودي عبدالرحيم الناشري المتهم بتدبير الهجوم على المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» قبالة ساحل عدن، وهو الهجوم الذي أودى ب17 بحاراً أميركياً.