كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن نسبة هروب رؤوس الأموال من روسيا ارتفعت في شكل دراماتيكي، بعدما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات عسكرية إلى القرم. ويقدّر المبلغ الذي خرج من روسيا بنحو 70 بليون دولار خلال الربع الأول من السنة، ما يزيد مخاوف فرض روسيا مراقبة على الرساميل لإيقاف الخسارة. وذكر نائب وزير الإقتصاد الروسي أندريه كليباش، في حديثه إلى الصحيفة، أن هروب رؤوس الأموال قد يبلغ 65 إلى 70 بليون دولار، وهو رقم أكبر بكثير مما كان متوقعاً. واعتبره إشارة واضحة إلى أن المستثمرين خائفين جداً من تصعيد العقوبات المفروضة على روسيا. ويترافق ذلك مع لجوء الولاياتالمتحدة والإتحاد الوروبي إلى تصعيد مستوى الضغط الذي يمارسانه على روسيا يوماً بعد يوم، جراء فرضهما عقوبات على مقربين من بوتين. ويُعتبر القطاع المالي نقطة الضغط الأساسية اليوم في روسيا. فقد انخفض نمو أضخم بنك تسليف في روسيا "سبيربانك" إلى الصفر. وكان حذر أمس من حالة ركود اقتصادي إذا وصل مجموع رؤوس الأموال المهربة إلى 100 بليون دولار. وأكد رئيس البنك جيرمان غريف أن "الوضع الراهن له تأثير سلبي على الإقتصاد العالمي، وفي روسيا وأوروبا". يشار إلى أن العملة الروسية "الروبل" انخفضت بنسبة 11 في المئة هذه السنة. والوضع أصبح أصعب على الشركات الروسية المتأثرة بالوضع الإقتصادي الراهن، خصوصاً في سداد ديونها بالدولار.