لحق ضرر ماليبموسكو بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا فتراجعت أسواقها وهوى سعر عملتها اليوم الاثنين مع إحكام قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبضتها على منطقة القرم التي يتحدث سكانها اللغة الروسية. وتراجع سوق الأسهم في موسكو بنسبة 11.3 في المائة لتخسر شركاتها 60 مليار دولار من إجمالي قيمتها السوقية في يوم واحد وأنفق البنك المركزي عشرة مليارات دولار من احتياطياته لتعزيز الروبل مع قلق المستثمرين من تصاعد التوتر مع الغرب بشأن الجمهورية السوفيتية السابقة.
وقالت أوكرانيا إن روسيا أرسلت تعزيزات من المدرعات إلى الجانب الروسي من مضيق يفصل بين روسيا ومنطقة القرم الأوكرانية بعدما قال بوتين مطلع الأسبوع إن من حق بلاده غزو جارتها لحماية المصالح الروسية والمواطنين الروس. وتفادى الجانبان حتى الآن إراقة الدماء لكن الاضطراب الذي شهدته الأسواق يبرز الضرر الذي يمكن أن تلحقه الأزمة باقتصاد روسيا المتباطئ. وفي بلدة بيريفالنوي الواقعة بين سيمفروبول عاصمة القرم والبحر الأسود طوق مئات الجنود الروس في شاحنات ومدرعات مجمعين عسكريين ليصبح الجنود الأوكرانيون أسرى لكن الجنود رفضوا الاستسلام. ولم يضع الجنود الروس شارات مميزة لهم على زيهم العسكري.
واستدعت أوكرانيا قوات الاحتياط يوم الأحد وهددت الولاياتالمتحدة بعزل روسيا اقتصادياً بعدما أثار تحرك بوتين ما وصفه وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بأنه "أكبر أزمة في أوروبا في القرن الواحد والعشرين".
وبدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة بشأن أوكرانيا اليوم لكنّ دبلوماسيين قالوا إنهم سيحثون على الوساطة لتفادي التصعيد وإن احتمال فرض عقوبات على موسكو سيظل قائماً.
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنها تحاول عقد اجتماع لمجموعة اتصال دولية بشأن أوكرانيا بهدف نزع فتيل الأزمة بعدما قالت ألمانيا إن المستشارة أنجيلا ميركل أقنعت بوتين بقبول مثل هذه المبادرة.
وقالت سويسرا التي ترأس المنظمة إن مجموعة الاتصال ستدعم أوكرانيا خلال الفترة الانتقالية وستنسق المساعدات الدولية وقد تناقش أيضاً إرسال مراقبين لمراقبة حقوق الأقليات.