قالت «وكالة الطاقة الدولية» في تقريرها الشهري اليوم (الثلثاء) إن طقساً دافئاً على غير المعتاد في هذا الوقت من السنة وارتفاع المعروض سيبقيان سوق النفط الخام متخمة حتى أواخر 2016 على الأقل. وخفض الطقس الشتوي المعتدل نمو الطلب العالمي على النفط إلى أدنى مستوياته في عام عند مليون برميل يومياً في الربع الأخير من العام الماضي، وذلك انخفاضاً من أعلى مستوياته في حوالى خمس سنوات والمسجل في الربع الثالث وهو 2.1 مليون برميل يومياً. وقالت الوكالة: «نخلص إلى أن سوق النفط تواجه احتمال زيادة العرض على الطلب بمقدار مليون برميل يومياً للعام الثالث على التوالي، وستكون هناك ضغوط هائلة على قدرة المنظومة النفطية لامتصاصها بكفاءة»، مضيفةً أنه في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي خفضت توقعاتها للطلب على نفط «أوبك» في العام الحالي بمقدار 300 ألف برميل يومياً إلى 31.7 مليون برميل يومياً. وأبقت الوكالة على تقديراتها لنمو الطلب العالمي في 2016 من دون تغيير عن تقرير الشهر السابق عند حوالى 1.2 مليون برميل يومياً. وكانت العقود الآجلة لخام «برنت» تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر العام 2003 لتنزل عن 30 دولاراً للبرميل، بعدما أعلنت «أوبك» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أنها لن تخفض إنتاجها لكبح تراجع الأسعار على رغم تخمة المعروض العالمي. وتوقعت الوكالة «تراجعاً إضافياً للأسعار هذا العام لأن عودة ايران إلى السوق النفطية بعد رفع العقوبات الدولية ستعوض عن أي خفض في الانتاج قد تقرره دول أخرى»، موضحة أنه «في حال لم يحصل تغيير، فان السوق النفطية قد تغرق في فائض العرض وبالتالي فان الأسعار ستتراجع بشكل إضافي». وأبقت الوكالة على توقعاتها في شأن تراجع إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة إلى حوالى 600 ألف برميل يومياً، قائلة «إن تلك الدول تبدي صموداً لم يكن متوقعاً في وجه انحدار أسعار النفط الخام». وتقول إيران إنها سترفع الإنتاج 500 ألف برميل يومياً بعد رفع العقوبات الدولية عنها، لكن الوكالة تعتقد أن الزيادة ستكون 300 ألف برميل يومياً في نهاية الربع الأول من العام الحالي.